إصابة عنصرين من الحرس الوطني بإطلاق نار قرب البيت الأبيض

إصابة عنصرين من الحرس الوطني بإطلاق نار قرب البيت الأبيض
معرف الأخبار : 1719615

أصيب عنصران من الحرس الوطني الأمريكي بجروح خطيرة الأربعاء في إطلاق نار قرب البيت الأبيض، فيما تمّ توقيف مشتبه به في الحادثة الأمنية التي من المرجح أن تؤجج الجدل حول حملة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الجريمة.

ويعتقد المحققون أن المشتبه به في إطلاق النار على عنصري الحرس الوطني، هو أفغاني الجنسية دخل الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2021، وكان يعيش في ولاية واشنطن، وفق ما أفاد به مسؤولان في أجهزة إنفاذ القانون وشخص مطلع على الأمر.

وحددت السلطات المشتبه به باسم: رحمن الله لاكانوال، لكن الجهات الرسمية كانت لا تزال تعمل على التأكد الكامل من خلفيته، بحسب المصادر.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن، والذي وقع يوم الأربعاء، كان “عملاً إرهابياً”، وذلك في كلمة قصيرة مصوّرة.

وأوضح ترامب، متحدثًا من بالم بيتش بولاية فلوريدا: “أُطلق الرصاص من مسافة قريبة جدًا على اثنين من عناصر الحرس الوطني الذين يخدمون في واشنطن العاصمة، في هجوم وحشي بأسلوب الكمائن، وعلى بعد خطوات قليلة من البيت الأبيض.”

وأضاف ترامب: “كان هذا الاعتداء الشنيع عملاً شريرًا، وعملاً ينم عن كراهية، وعملاً إرهابيًا. لقد كان جريمة بحق أمتنا بأكملها، وجريمة ضد الإنسانية.”

وقال الرئيس الأمريكي إن “وزارة الأمن الداخلي، بناءً على أفضل المعلومات المتاحة، تؤكد أن المشتبه به المحتجز هو أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان، ذلك الجحيم على وجه الأرض.”

ووجّه ترامب اللوم إلى سلفه جو بايدن، قائلاً إن المشتبه به “نُقل جوًا إلى الولايات المتحدة من قبل إدارة بايدن في عام 2021، وتم تمديد وضعه بموجب تشريع وقّعه الرئيس بايدن، وهو رئيس كارثي، الأسوأ في تاريخ بلدنا.”

وأكد ترامب أن “كل أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان في عهد بايدن يجب إعادة فحصه الآن.”

وأضاف: “يجب أن نتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان ترحيل أي أجنبي من أي بلد لا ينتمي إلى هنا أو لا يقدّم فائدة لبلدنا.”

وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل إن عنصري الحرس المنتشر بأمر من ترامب لمكافحة الجريمة في ولايات عدة، في “حالة حرجة”.

وفي وقت سابق، أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي عن طريق الخطأ وفاة الجنديين المتحدّرين من ولايته.

وأكدت رئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر أن إطلاق النار “متعمّد”، ونفّذه مسلّح واحد تمّ توقيفه.

وهذه الحادثة هي الأكثر خطورة التي يتعرّض لها عناصر الحرس الوطني منذ أمر ترامب بنشرهم في شوارع العديد من المدن التي يحكمها الديمقراطيون، بعيد بدء ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني.

ووصف الرئيس الجمهوري الموجود في ناديه للغولف في فلوريدا، مطلق النار بأنه “حيوان”.

وقال في منشور على منصّة تروث سوشال “الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني، وقد نُقلا إلى مستشفيين مختلفين وهما في حالة حرجة، مصاب هو أيضا بجروح خطيرة، لكنه سيدفع ثمنا باهظا جدا، أيا يكن”.

 إطلاق نار وفرار

وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس كان في مكان الواقعة بأنه سمع طلقات قوية وشاهد أشخاصا يركضون.

وشهد العشرات من المارة الواقعة التي سادت بعدها مشاهد فوضى.

وروت أنجيلا بيري (42 عاما) التي كانت في سيارتها مع طفليها “سمعنا إطلاق نار. كنا ننتظر عند الإشارة الضوئية، وفجأة سمعنا عددا من الطلقات”.

وأضافت “كان يمكن رؤية عناصر من الحرس الوطني يركضون نحو محطة المترو، حاملين أسلحتهم”.

وبعد وقت قصير من إطلاق النار، انتشر عناصر أمن في المنطقة المحيطة بمحطة مترو فاراغوت ويست، على بُعد شارعين من البيت الأبيض. ووقف عناصر مسلحون بالبنادق خلف شريط أصفر في محيط المنطقة، وحلقت مروحية فوق وسط المدينة المزدحم.

وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس عناصر طوارئ يركضون نحو محطة المترو مع نقالة بعجلات، قبل أن يغادروا حاملين مصابا يرتدي زيا عسكريا وضعوه في سيارة إسعاف.

إصابة عنصرين من الحرس الوطني بإطلاق نار قرب البيت الأبيض

 انتشار وجدل

تخضع المباني الحكومية في وسط واشنطن لحراسة مشددة، ولكن أجزاء كبيرة من المدينة عانت لسنوات من جرائم خطيرة.

وقد جعل ترامب من واشنطن واجهة لقراره بإصدار أوامر لجنود الحرس الوطني الذين يرتدون أزياء عسكرية ويحملون بنادق في بعض الأحيان، بالقيام بدوريات في شوارع مدن يديرها رؤساء بلديات ديمقراطيون، ومنها لوس أنجلوس وممفيس.

وبعد إطلاق النار، أعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث أنه سيتم نشر 500 عنصر إضافي من الحرس الوطني في واشنطن، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 2500 جندي.

وقال هيغسيث الذي يؤدي زيارة إلى جمهورية الدومينيكان، عند إعلانه القرار “هذا من شأنه أن يعزز تصميمنا على جعل واشنطن مكانا آمنا”.

لكن سياسة نشر الحرس الوطني أثارت تنديد مسؤولين محليين اتهموا ترامب بتأجيج التوترات في مدنهم، ويواجه قرار الرئيس طعونا قضائية عدة.

وأصدرت محكمة فدرالية الخميس الماضي قرارا يقضي بأن نشر آلاف العناصر من الحرس الوطني في العاصمة الأمريكية غير قانوني.

إصابة عنصرين من الحرس الوطني بإطلاق نار قرب البيت الأبيض

(أ ف ب)

 

endNewsMessage1
تعليقات