بعد عدوان إسرائيل.. ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يتعهد فيه بضمان أمن قطر

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا تعهد فيه بضمان أمن قطر، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية إذا تعرضت لأي هجوم.
بعد ثلاثة أسابيع من العدوان الجوي الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف محاولة اغتيال وفد حركة “حماس” المفاوض، أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يحمل عنوان “ضمان أمن دولة قطر”، بتاريخ 29 سبتمبر الماضي، وفقاً لما ورد على الموقع الرسمي للبيت الأبيض.
وفي مستهل الأمر التنفيذي، أشار ترامب إلى أنه صدر “اعترافاً بالتحالف الراسخ بين الولايات المتحدة ودولة قطر”. وينص الأمر على أن الولايات المتحدة تعتبر أي هجوم مسلح على أراضي قطر أو سيادتها أو بنيتها التحتية الحيوية “تهديداً لسلامتها وأمنها”.
كما ينص الأمر على أن الولايات المتحدة ستتخذ كافة التدابير القانونية والمناسبة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية عند الضرورة، للدفاع عن مصالحها ومصالح قطر، والعمل على استعادة السلام والاستقرار.
ويوجه الأمر التنفيذي وزير الحرب الأمريكي بالتنسيق مع وزير الخارجية ومدير الاستخبارات الوطنية لوضع خطة طوارئ مشتركة مع قطر، لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان خارجي عليها. كما يُكلف وزير الخارجية بتأكيد هذا التعهد لقطر، والتنسيق مع الحلفاء لضمان دعم تكميلي.
ويشيد الأمر التنفيذي بالعلاقات الطويلة بين الولايات المتحدة وقطر، التي تتسم بالتعاون الوثيق والمصالح المشتركة، وبتواجد القوات الأمريكية في قطر التي سهلت تنفيذ عمليات أمنية حيوية، وبدور قطر كحليف ثابت في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه.
كما يبرز الأمر دور قطر كوسيط فعال ساهم في جهود الولايات المتحدة لحل النزاعات الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بين البلدين في يونيو 1992.
وفي 30 سبتمبر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعرب لنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أسفه على الهجوم الذي استهدف الدوحة، وتعهد بعدم تكرار مثل هذا العمل. وجاء هذا الاعتذار خلال مكالمة هاتفية ثلاثية جمعت نتنياهو، آل ثاني، وترامب في البيت الأبيض.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي شن في 9 سبتمبر هجوماً جوياً على قادة حركة “حماس” في الدوحة، ما أدانته قطر وأكدت حقها في الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر أمني قطري.
وأعلنت حركة “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية من محاولة الاغتيال، فيما لقي مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، وثلاثة من مرافقيهم مصرعهم.
وقد أثار العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية إدانات عربية ودولية واسعة، مع دعوات إلى ضرورة ردع إسرائيل لوقف اعتداءاتها التي تنتهك القانون الدولي.
ويأتي الهجوم رغم الدور الوسيط الذي تلعبه قطر، بالتعاون مع مصر وتحت إشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل تهدف إلى تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.