أنصار الله: إنهاء الهدنة مع واشنطن واستهداف سفينة مخالفة في خليج عدن

أعلنت حركة أنصار الله اليمنية، فجر اليوم الأربعاء، إنهاء الهدنة مع الولايات المتحدة، مؤكدة أنّ قواتها البحرية استهدفت سفينة تجارية تحمل اسم «مينرفاغرتش» في خليج عدن، بعد أن تبيّن أنّ الشركة المالكة لها انتهكت قرار الحظر المفروض على دخول الموانئ الفلسطينية المحتلة.
وقالت الحركة في بيان رسمي: «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، وردّاً على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة، واستمراراً في فرض الحظر البحري على الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، نفّذت قواتنا البحرية عملية نوعية استهدفت السفينة (MINERVAGRACHT)».
وأضاف البيان أنّ «الاستهداف تمّ عبر صاروخ مجنّح أصاب السفينة بشكل مباشر، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها وجعلها مهدّدة بالغرق».
وأكدت أنصار الله أنّ «الشعب اليمني الصامد والمجاهد ماضٍ في نصرة القضية الفلسطينية، وأنّ العمليات العسكرية ستستمر ولن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة».
كما شددت على أنّ «الحظر البحري المفروض على الكيان الصهيوني سيبقى سارياً في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن»، محذّرة كافة الشركات والسفن من عواقب انتهاك هذا الحظر.
من جهته، أعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية في صنعاء، التابع لأنصار الله، إدراج 13 شركة أمريكية و9 أفراد وسفينتين في لائحة العقوبات الخاصة بالجماعة، بينهم شركات كبرى مثل «إكسون موبيل» و**«شيفرون»** و**«كونوكو فيليبس»**، مؤكداً أنّ هذه الكيانات ستعامل كأهداف معادية في أي مواجهة قادمة.
تجدر الإشارة إلى أنّ أنصار الله صعّدت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عملياتها ضد الكيان الصهيوني والسفن المرتبطة به وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، رداً على حرب غزة. ومع استئناف الاحتلال الإسرائيلي عملياته في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت الحركة هجماتها البحرية والصاروخية، الأمر الذي دفع القوات الأمريكية إلى شنّ مئات الغارات على مواقعها في اليمن، قبل أن يتوصل الطرفان في السادس من مايو/أيار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو اتفاق أكدت أنصار الله أنه «لا يشمل العمليات ضد إسرائيل».
وتسيطر حركة أنصار الله منذ سبتمبر/أيلول 2014 على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية والوسطى في اليمن، فيما يقود التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة الحركة.