بوتين في الصين: تعزيز التعاون الاستراتيجي وإرسال رسائل للغرب

بوتين في الصين: تعزيز التعاون الاستراتيجي وإرسال رسائل للغرب
معرف الأخبار : 1679694

في خطوة استراتيجية تحمل دلالات سياسية وأمنية واضحة، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين لتعزيز التعاون مع بكين، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الغرب. زيارة بوتين تهدف إلى توحيد المواقف مع الصين على الصعيدين الاقتصادي والأمني، وإرسال رسالة واضحة للولايات المتحدة وأوروبا حول قوة التحالف بين موسكو وبكين في مواجهة الضغوط الخارجية.

أكد شعيب بهمن، خبير في الشؤون الروسية، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" الإيرانية، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو وبكين، وتحمل رسائل سياسية واستراتيجية مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأوضح بهمن أن للزيارة ثلاثة أهداف رئيسية:

  1. تعميق العلاقات الثنائية: العلاقات بين موسكو وبكين شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الحرب في أوكرانيا وفرض العقوبات الغربية على روسيا، ما دفع الطرفين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية والتكنولوجية.

  2. المشاركة في الذكرى الثمانين لانتصار الصين على اليابان: تشارك روسيا في الاحتفالات بهذه المناسبة التاريخية، التي تحمل أيضًا رسالة سياسية للغرب حول وحدة موسكو وبكين في مواجهة الضغوط الخارجية.

  3. حضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين: تهدف هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين الدول الأعضاء، رغم محاولات الغرب تصنيف المنظمة على أنها "ناتو الشرق".

وأشار بهمن إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا ينظرون إلى تعزيز العلاقات بين روسيا والصين بريبة، لكن هناك اختلاف في النهج: إذ تركز واشنطن على مواجهة الصين، بينما تركز أوروبا على مواجهة روسيا مع الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع بكين.

وتعد زيارة بوتين إلى الصين خطوة استراتيجية لتعميق التعاون بين موسكو وبكين، وإرسال رسائل واضحة للغرب حول وحدة المواقف والتنسيق المشترك بين البلدين في شتى المجالات.

 

endNewsMessage1
تعليقات