أبو شريف في تصريح لـ"إيلنا": إسرائيل تتغذّى من الانقسام وصمت العالم العربي

أبو شريف في تصريح لـ"إيلنا": إسرائيل تتغذّى من الانقسام وصمت العالم العربي
معرف الأخبار : 1674153

تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تحديات كبيرة، حيث يؤكد ناصر أبو شريف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، أن إسرائيل وحلفاءها هم من يعرقلون تحقيق الهدنة، مستفيدين من انقسام وصمت العالم العربي والدعم الغربي المتواصل. في ظل هذا الواقع، يظل الشعب الفلسطيني صامدًا ومقاومًا، بينما تتحول غزة إلى رمز عالمي للصمود والتحرر.

قال ناصر أبو شريف، ممثّل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في طهران، في تصريح لوكالة "إيلنا" حول تقييمه لمصير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة:
المفاوضات لا تزال مستمرّة حتى الآن، لكن وقف إطلاق النار يواجه عراقيل كبيرة. الطرف الذي يُفشل الهدنة أو يدفعها نحو الفشل هو الكيان الصهيوني، إضافة إلى داعميه الذين يقفون خلفه ويستخدمون كل أدواتهم السياسية والدبلوماسية لدعمه.

إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب

وأضاف: الكيان الصهيوني كيانٌ يُفشل أيّ خطة تُطرح لحلّ الوضع في قطاع غزة. مؤخرًا، كان هناك أمل كبير بالتوصل إلى هدنة — ولو مؤقتة — لكن المخططات التي قدّمتها إسرائيل كانت سببًا رئيسيًا في إفشالها. إسرائيل ببساطة لا تريد لهذه الحرب أن تنتهي.

تتغذّى من صمت العرب ودعم الغرب

وأوضح أبو شريف أنّ هدف إسرائيل هو شنّ حرب استنزافية ضد الشعب الفلسطيني لإجباره على الهجرة، وقد دمّرت كامل قطاع غزة لتحويله إلى أرض غير صالحة للعيش.
وتابع: للأسف، إسرائيل تتغذّى من هذا الانقسام والضياع، ومن صمت العالم العربي، ومن الدعم الغربي الذي يُمنح لها وسط الإبادة الجماعية والجرائم التي ترتكبها.

مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة

وحول مخطط التهجير القسري لسكان غزة، قال: نحن الشعب الفلسطيني، وهذا قدرنا. نحن باقون وسنقاوم. لا أحد يستطيع أن يُنهي مقاومة هذا الشعب. المقاومة مستمرة وستظلّ مستمرة؛ قد يتغيّر شكلها، لكن في النهاية، لا يمكن لأي قوة في العالم أن تحرم شعبًا من حقّه في الحرية.

فلسطين أعادت إحياء الموجة الثورية

وأكّد أبو شريف: في اعتقادي، فلسطين أحدثت اليوم تحوّلًا كبيرًا في العالم، وأعادت إحياء الموجة الثورية. لقد أحيت المشاريع الوطنية والأفكار التي كانت قد دُفنت في مواجهة الاستعمار والأنظمة الاستبدادية الداعمة للكيان الصهيوني وجرائمه.

غزة أصبحت نموذجًا عالميًا

وختم بالقول: أرى أن فلسطين وغزة اليوم أصبحتا نموذجًا عالميًا، تمامًا كما أحيت فيتنام يومًا ما جزءًا كبيرًا من حركة التحرّر العالمية، وتبعتها تشيلي. لكنني أعتقد أن تأثير فلسطين اليوم أقوى، ونتائجها — بإذن الله — ستكون أعظم.

 

endNewsMessage1
تعليقات