القبض على “عميلين” للموساد في واشنطن وتوترات بين ترامب ونتنياهو بعد طرد 10 من كبار الأمن القومي

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن توترات أمنية وسياسية متزايدة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب، قبل أكثر من أسبوعين، بطرد مجموعة من كبار موظفي الأمن القومي وأطقم حراسته الشخصية. جاءت هذه القرارات في ظل شكوك ترامب المتزايدة حول ولاء بعض المسؤولين الأمنيين الذين يعملون في الدوائر المقربة منه، والذين يشتبه في تعاونهم مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكشفت مصادر مطلعة أن الرئيس ترامب اتهم بعض هؤلاء المسؤولين بتسريب معلومات حساسة تؤثر سلبًا على سياساته، وهو ما دفعه لاتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، شملت طرد مدير الأمن القومي السابق وعدد من كبار موظفي الأمن الذين تم تصنيفهم كمقربين من نتنياهو.

وفي سياق متصل، أثارت حادثة غريبة مزيدًا من القلق داخل أروقة البيت الأبيض، حيث عُثر على رسم كبير على رمال مزرعة ترامب يحمل الرقمين 47 و86. وأشار التحقيق الأمني إلى أن الرقم 47 يرمز إلى ترامب كرئيس رقم 47 للولايات المتحدة، بينما يُفهم الرقم 86 في الثقافة الأمريكية الشعبية على أنه تعبير عن "التخلص من الرئيس".

ووفقًا للمعلومات، تم توقيف عميلين للموساد الإسرائيلي في واشنطن للتحقيق معهما حول هذه الرموز الغامضة، في حين يُعتقد أن هذه القضية كانت وراء زيارة وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إلى تل أبيب، التي قالت رسميًا إن هدف زيارتها كان لمناقشة ملف التفاوض مع إيران، لكن المصادر تشير إلى أن الغرض الحقيقي كان بحث التوترات الناشئة بين واشنطن وتل أبيب.

تشير الأجواء السياسية إلى أن الأزمة وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث تعمل فرق أمريكية وإسرائيلية بشكل مكثف لتهدئة الأوضاع واحتواء شكوك الرئيس ترامب، فيما لجأ نتنياهو إلى كبار أصدقائه في الحزب الجمهوري لمحاولة إدارة الأزمة والحد من آثارها على العلاقة الأمريكية الإسرائيلية.