شهید وأکثر من 100 إصابة في هجمات لمستوطنین في الضفة بعد مقتل إسرائیلیین في إطلاق نار

asdasd
معرف الأخبار : ۱۳۳۴۷۲۰

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاماً)، متأثراً بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة.

وقالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين شنوا مساء الأحد، هجمات متفرقة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية ما أسفر عن إصابات وأضرار نتيجة إشعال حرائق واعتداءات متفرقة.

وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل مستوطنين إسرائيليين اثنين متأثرين بجراحهما في عملية إطلاق نار نفذها مسلح فلسطيني قرب حاجز عسكري في نابلس.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 100 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين وجيش الاحتلال، في بلدة حوارة، مشيرة إلى أن من بين المصابين مواطنا أصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل مستوطنين، وآخر أصيب بعد ضربه بقضيب حديد، وحالة إغماء لمريض سكري، و97 حالة اختناق بالغاز، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وأوضحت الوكالة أن مستوطنين أحرقوا منزلا في بلدة عصيرة القبلية، وهاجموا عدة منازل في حوارة جنوب نابلس. وأضافت أن المستوطنين نظموا مسيرة في بلدة حوارة في نابلس، استهدفوا خلالها عددا من المنازل بالحجارة، كما هاجموا منازل قرب مدخل بلدة بيتا جنوب المدينة.

وذكرت وفا أن 3 فلسطينيين أصيبوا برضوض وجروح في “اعتداء” للمستوطنين والجيش الإسرائيلي شمال رام الله.

وبحسب الوكالة فإن مستوطنين هاجموا كذلك مركبات مواطنين فلسطينيين عند مدخل قرية ياسوف شرق سلفيت بعد أن أغلقوا مدخل القرية بالقوة.

وأكد رئيس بلدية حوارة معين ضميدي أن المستوطنين أحرقوا 3 منازل؛ اثنان منها قيد الإنشاء، وحطموا عدة منازل أخرى، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها.

وكانت مصادر فلسطينية أعلنت أن الجيش الإسرائيلي أغلق اليوم الأحد، مداخل نابلس عقب عملية إطلاق نار استهدفت سيارة مستوطنين إسرائيليين.

وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي أغلق حاجز حوارة العسكري الرئيسي وجميع الحواجز على المداخل المؤدية إلى نابلس ودفع بتعزيزات عسكرية في محيط المدينة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن عملية إطلاق نار تجاه مركبة مستوطنين تم تنفيذها من مسلح فلسطيني على ما يبدو وسط بلدة حوارة جنوب نابلس ما أدى إلى إصابة مستوطنين اثنين بجروح خطيرة وتوفيا لاحقا على إثرها. وباركت فصائل فلسطينية معارضة عملية إطلاق النار واعتبرتها ردا على “جرائم” إسرائيل وتأكيدا على تصاعد “المقاومة” في الضفة الغربية.

وجاءت العملية بالتزامن مع اجتماع خماسي استضافة الأردن في مدينة العقبة، وضم كلا من الأردن ومصر والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل لبحث الاتفاق على ترتيبات أمنية لوقف التوتر الميداني في الضفة الغربية.

اعتداءات المستوطنين تهدف لتدمير جهود إنهاء الأزمة الراهنة

من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، أن “اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية تهدف إلى تدمير الجهود الدولية لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة”.

وقالت الرئاسة، في بيان نشرته الوكالة الرسمية الفلسطينية (وفا)، إنها تدين “اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة”.

وأضافت أن هذه “الاعتداءات أعمال إرهابية تجري بحماية من الجيش الإسرائيلي”.

وتابعت: “هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف إلى تدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة”.

وحمّلت الرئاسة الفلسطينية “المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات للحكومة الإسرائيلية”.

واعتبرت أن الاعتداءات الإسرائيلية “تؤكد انعدام الثقة بالوعود المقطوعة المتعلقة بوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين”.

وقالت إن “ما قام به المستوطنون هو ترجمة لمواقف بعض الوزراء في هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة”.

وأضافت الرئاسة الفلسطينية: “نقف على مفترق طرق، فإما أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف اعتداءاتها ووقف جرائم المستوطنين على الفور، وإلا فإن الوضع ينذر بالدخول في دوامة من الفعل ورد الفعل لا أحد يتنبأ بمصيره”.

في السياق ذاته، حذرت حركة “حماس”، إسرائيل “من مغبّة وتداعيات إطلاق يد المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”.

ودعت الحركة في بيان، الفلسطينيين في الضفة إلى “هبة تضامنية عاجلة وتشكيل حالة إسناد ودعم، تحمي بيوت المواطنين وممتلكاتهم وتتصدّى للمستوطنين”.

 

endNewsMessage1
تعليقات