بوتین ینسحب من معاهدة نزع السلاح النووي… وتشیکیا: الحرب یمکن أن تندلع بین روسیا وأوروبا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن روسيا علّقت مشاركتها في المعاهدة الروسية- الأمريكية “نيو ستارت” بشأن نزع السلاح النووي، ما يفاقم القطيعة مع الغرب الذي تتهمه موسكو بتصعيد الحرب في أوكرانيا. وفي خطاب للأمة يذكّر بزمن الحرب الباردة، تعهد بوتين أيضا مواصلة هجومه العسكري بطريقة “منهجية” في أوكرانيا، واتهم الغرب بمحاولة القضاء على روسيا.
وجاء خطاب بوتين عن حال الأمة قبل ساعات من خطاب آخر للرئيس الأميركي جو بايدن الموجود في بولندا بعد زيارة غير مُعلنة لأوكرانيا أول من أمس الإثنين حيث وعد الأوكرانيين بمزيد من الأسلحة. وشدد بايدن، أمس الثلاثاء، خلال زيارته إلى بولندا، على أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا “لا يتزعزع”.
وقال الرئيس الروسي: “يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، ومهاجمة مواقعنا النووية، ولهذا السبب بات واجبا علي أن أُعلن أن روسيا ستعلّق مشاركتها في معاهدة (نيو) ستارت”.
وبعدما أكّد بوتين أن هدفه ضمان “أمن” روسيا، تعهّد تحقيق أهداف هذا الهجوم “خطوة بخطوة وبعناية ومنهجية”، رغم أنّ القوات الروسية مُنيَت بسلسلة انتكاسات عسكرية في الأشهر الأخيرة. وأضاف أنّ الغرب يريد “إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا مرة واحدة وإلى الأبد”، متهما واشنطن وحلفاءها الأوروبيين بتحمّل “مسؤولية تأجيج النزاع الأوكراني و(سقوط) ضحاياه”. وتابع: “ولكنّ لا بد أنهم يعرفون أنّ من المستحيل هزيمة روسيا في ساحة المعركة”.
وقال بايدن أمام حشد تجمع أمام القلعة الملكية في وارسو: “يجب ألا يكون هناك شك: دعمنا لأوكرانيا لن يضعف، حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يقسم ونحن لن نكل”. وأضاف: “الغرب لا يتآمر لمهاجمة روسيا كما قال (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين اليوم. ملايين المواطنين الروس الذين يريدون العيش بسلام مع جيرانهم ليسوا العدو”. وشدد على أن “أوكرانيا لن تكون أبدا انتصارا لروسيا “. وأكد بايدن: “إن ديكتاتوراً عازماً على إعادة بناء إمبراطورية لن يتمكن أبدا من إرضاخ شعب تواق للحرية، والوحشية لن تسحق أبدا إرادة الأحرار. أوكرانيا لن تكون أبدا انتصارا لروسيا”.
وفي الأثناء، قال رئيس الأركان العامة التشيكي كاريل شيكا، في براغ، أمس، إن الحرب في أوكرانيا من المحتمل أن تتصاعد إلى حرب في أوروبا بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أمس الثلاثاء، بأن الزعيم الصيني شي جينبينغ، يستعد لزيارة موسكو لعقد قمة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين خلال الأشهر المقبلة.
وقالت الصحيفة إن بكين تريد لعب دور أكثر فعالية يهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن الأشخاص المطلعين على خطة زيارة الرئيس الصيني، إن اجتماع شي مع بوتين سيكون جزءاً من الدفع لمحادثات سلام متعددة الأطراف والسماح للصين بتكرار دعواتها لعدم استخدام الأسلحة النووية في الصراع. ويأتي خبر وول ستريت جورنال بعد يوم على زيارة بايدن المفاجئة وغير المعلن عنها إلى كييف.