سقوط صاروخین فی بولندا..وارسو تتأهب ودول الناتو تهدد بالتصعید

asdasd
معرف الأخبار : ۱۲۹۸۵۷۰

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يتحرون الانفجار الذي أسفر عن مقتل شخصين في بولندا، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنه ربما لم يكن ناجما عن صاروخ أُطلق من روسيا.

وتحدث بايدن بعد أن عقد زعماء العالم، الذين كانوا مجتمعين لحضور قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء بعد انفجارات مميتة في بولندا قالت السلطات الأوكرانية والبولندية إن صواريخ روسية تسببت فيها.

وردا على سؤال حول مزاعم ارتباط الانفجار بروسيا، قال بايدن “هناك معلومات أولية تعارض ذلك. لا أريد أن أقول ذلك حتى نحقق في الأمر بالكامل، لكن من غير المرجح أنه أُطلق من روسيا نظرا لمساره لكننا سنرى”.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي ستحقق في الواقعة بشكل كامل قبل التصرف.

وقال البيت الأبيض إن بايدن دعا إلى الاجتماع بعد مقتل شخصين في انفجار في قرية برشفوداو في شرق بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وشارك في الاجتماع زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وهولندا واليابان وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة.

وباستثناء اليابان، جميع هذه الدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي الذي يضم أيضا بولندا.

ويمكن أن يؤدي تحميل موسكو مسؤولية الانفجار إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجوما على الجميع، مما يؤدي إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.

وقالت بولندا إنها تتحقق مما إذا كانت بحاجة إلى طلب إجراء مشاورات بموجب المادة 4، والتي تسمح لأعضاء حلف الأطلسي بطرح أي قضية مثيرة للقلق، خاصة فيما يتعلق بالأمن، للنقاش في مجلس شمال الأطلسي.

واستدعت بولندا سفير روسيا لدى وارسو للحصول على تفسير بعد أن نفت موسكو مسؤوليتها عن الواقعة.

وقال رجال إطفاء في بولندا، اليوم الثلاثاء، إن شخصين قتلا في انفجار في قرية برزيودو بشرق البلاد بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن مسؤولا كبيرا في المخابرات الأمريكية قال إن صواريخ روسية عبرت الحدود إلى بولندا مما أدى إلى مقتل شخصين.

وذكرت الوكالة أن المسؤول تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الحساسة للوضع.

وأعلن متحدث باسم الحكومة البولندية أن وارسو رفعت مستوى تأهب جزء من وحداتها العسكرية.

وقال المتحدث بيوتر مولر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي في وارسو “اتّخذ قرار برفع مستوى تأهب بعض من الوحدات القتالية وغيرها من الأجهزة”.

سقوط صاروخین فی بولندا..وارسو تتأهب ودول الناتو تهدد بالتصعید

وقال مستشار الرئيس البولندي جاكوب كوموتش إن الرئيس أندريه دودا أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي جو بايدن.

الناتو والبنتاغون “يتحققان”

وأعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه “يتحقق من” التقارير، مؤكدا أنه يعمل عن كثب مع وارسو العضو في الحلف، وفق ما ذكره مسؤول.

وقال المسؤول في الناتو طالبا عدم الكشف عن هويته “إننا ننظر في تلك التقارير وننسق عن كثب مع حليفتنا بولندا”.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، إنه “من المهم إثبات جميع الحقائق”، وذلك بعد أن تحدث مع الرئيس البولندي أندريه دودا حول الانفجار الذي وقع في بولندا الثلاثاء، بحسب شبكة (سي إن إن).

وأضاف ستولتنبرغ في منشور عبر تويتر: “قدمتُ تعازيّ عن الخسائر في الأرواح. ويراقب حلف شمال الأطلسي الوضع ويتشاور الحلفاء عن كثب. من المهم أن يتم إثبات جميع الحقائق”

 ويعتزم ستولتنبرغ  عقد اجتماع طارئ، الأربعاء، لمندوبي دول التحالف لبحث حادث سقوط صواريخ في بولندا، وفق ما أفادت متحدثة الثلاثاء.

وقالت المتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو “الأمين العام سوف يترأس غدا اجتماعا طارئا لمندوبي الدول الأعضاء لدى الناتو لبحث هذا الحادث المأساوي”.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها تتحقق من التقارير. وقال المتحدث باسم الوزارة بات رايدر لصحافيين “نحن على علم بالتقارير الصحافية التي تفيد عن استهداف صاروخين روسيين مكانًا داخل بولندا أو على الحدود الأوكرانية”. وأكد أن “ليس لدينا معلومات حتى الآن تؤكد وقوع ضربة صاروخية”، مضيفا “نتحقق من ذلك بشكل أعمق”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن أنباء سقوط صواريخ على بولندا “مثيرة جدا للقلق”.
جاء في تصريحات لنائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، ردا على سؤال حول ادعاءات سقوط صواريخ روسية على قرية بولندية على الحدود مع أوكرانيا.
وأفاد باتيل أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” يتابعان أعمال التحقيق والتحري في الحادثة.

واشنطن: أنباء سقوط صواريخ في بولندا “مثيرة جدا للقلق”

وأضاف باتيل أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لم يتصل بنظيره البولندي حتى الآن، لافتا أن بلده ستنسق العمل مع وارسو من أجل جمع المعلومات حول الحادثة.
وأردف أن بلاده تأخذ الأنباء الواردة على محمل الجد، واصفا الحادثة بأنها “مثيرة للقلق جدا”.
وكانت الاستخبارات الأمريكية قد سربت معلومات للإعلام الأمريكي مفادها “سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية، ما أدى لمقتل شخصين”، لكن البنتاغون والبيت الأبيض لم يؤكدا ذلك.

البيت الأبيض: بايدن سيجري اتصالا مع رئيس بولندا

وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري اتصالا مع نظيره البولندي أندريه دودا.
وأشار بيان البيت الأبيض أنّه تم إعلام الرئيس الأمريكي الموجود في إندونيسيا لحضور اجتماع قمة مجموعة العشرين، بالتطورات التي وقعت في بولندا.
وأكد البيان أنّ بايدن سيتصل بنظيره البولندي في أقرب وقت.

وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن والعديد من زعماء مجموعة الدول السبع سوف يعقدون اجتماعا “طارئا” الأربعاء لبحث الضربة الصاروخية التي استهدفت منطقة بولندية قرب الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف البيت الأبيض أن “الطاولة المستديرة” من المقرر أن تعقد بعد وقت قصير بمشاركة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة في بالي، حيث يتواجد زعماء هذه الدول لحضور قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في العالم.

وفي السياق، أشار البيت الأبيض لإجراء مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان اتصالا هاتفيا مع رئيس مكتب الأمن القومي البولندي جاسيك سيفييرا.
وقالت متحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، على تويتر، “لا يمكننا تأكيد التقارير أو أي من التفاصيل في الوقت الحالي”.
وأعلن مسؤولون بولنديون وأمريكيون، الثلاثاء، مقتل شخصين إثر سقوط صاروخيين روسيين طائشين داخل الحدود البولندية على مقربة من الحدود مع أوكرانيا.
فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إنه لم يتم توجيه أي ضربات ضد أهداف قرب الحدود الأوكرانية-البولندية.
واعتبرت الوزارة أن الحديث عن سقوط صواريخ روسية في بولندا يعد “استفزازا متعمدا بهدف التصعيد”.

زيلينسكي يشير إلى “تصعيد كبير”

بدوره، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بإطلاق صواريخ على بولندا، معتبرا ذلك “تصعيدا كبيرا” في الغزو الروسي لبلاده.

وقال زيلينكسي في كلمة إلى الأمّة، “اليوم ضربت صواريخ روسية بولندا، أراضي دولة حليفة. قُتل أشخاص. رجاء تقبلوا تعازينا”. وأضاف “كلما طالت المدة التي تشعر خلالها روسيا بهذه الحصانة، كلما ازدادت التهديدات ضد أي شخص في مرمى الصواريخ الروسية. إطلاق الصواريخ على أراضي الناتو هو هجوم روسي على الأمن الجماعي. هذا تصعيد كبير جدًا. يجب أن نتحرك”.

رئيس بولندا: ليس هناك من “دليل قاطع” على هوية الجهة التي أطلقت صاروخا أوقع قتيلين في البلاد

وأكد الرئيس البولندي أندريه دودا عدم وجود دليل واضح على هوية الجهة التي أطلقت الصاروخ الذي أوقع قتيلين في بلدة بولندية الثلاثاء، لكن أشار إلى أن الصاروخ “على الأرجح روسي الصنع”.

وقال دودا في مؤتمر صحافي “ليس لدينا في الوقت الراهن دليل قاطع على هوية الجهة التي أطلقت الصاروخ. هناك تحقيق جار. الصاروخ على الأرجح روسي الصنع”.

موسكو: “استفزاز”

من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية تلك الأنباء ووصفتها بأنها “استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف”.

وأضافت في بيان “لم نوجه ضربات لأهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية”.

وأضافت أن الحطام الذي تم العثور عليه في مكان الحادث “لا علاقة له بالأسلحة الروسية”.

 وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إنه ليس لديه معلومات عن وقوع انفجار في بولندا.

 وأضاف بيسكوف “للأسف ليس لدي معلومات عن هذا الأمر”.

روسيا:  القوات الأوكرانية قد تكون متورطة في الانفجار شرق بولندا

وصرح نائب مجلس الدوما الروسي ميخائيل شيريميت بأن القوات الأوكرانية قد تكون متورطة في الانفجار الذي وقع شرق بولندا، “للاستفادة من الاستفزازات لاستدراج دول الناتو إلى مواجهة روسيا”.

وقال شيريميت: “تمتلك روسيا أسلحة فائقة الدقة ويتم استبعاد أي استهداف لأراضي بولندا. أعتقد أننا نتعامل مع استفزاز رخيص تخطط له القوات الأوكرانية، والغرض منه هو جر دول الناتو رسميا إلى النزاع في أوكرانيا. يمكن تنفيذ الهجوم بصواريخ سوفيتية لا تزال في الخدمة مع القوات الأوكرانية”، بحسب قناة “روسيا اليوم”.

وأوضح أنه “من الممكن أيضا أن تكون القوات الأوكرانية قد هاجمت الحدود مع بولندا بموافقة أجهزة المخابرات الغربية، بحيث يكون لدى الناتو رسميا سبب لإرسال قواته إلى أراضي أوكرانيا”.

واعتبر أن “الناتو يسعى لإضفاء الشرعية على أفعاله على الأراضي الأوكرانية من أجل تبرير العدوان على روسيا”.

وقصفت روسيا مدنا في أنحاء أوكرانيا بالصواريخ، الثلاثاء، في هجمات قالت كييف إنها أعنف موجة ضربات صاروخية في قرابة تسعة أشهر منذ بداية الحرب. وأصاب بعضها لفيف التي تبعد أقل من 80 كيلومترا عن الحدود مع بولندا.

وقال فابريس بوتييه، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في مكتب الأمين العام لحلف الأطلسي،  إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الضربة المحتملة متعمدة أم عرضية.

وأضاف أن ما حدث كاف لتفعيل مواد معاهدة حلف شمال الأطلسي والتي بموجبها تدعو بولندا لعقد اجتماع للحلف “للتشاور وتقييم التهديد واتخاذ إجراءات ملموسة”. ومن المقرر أن يعقد سفراء دول حلف الأطلسي اجتماعا دوريا أسبوعيا غدا الأربعاء.

وقال نائب رئيس وزراء لاتفيا أرتيس بابريكس إن الوضع “غير مقبول” وقد يدفع حلف الأطلسي إلى توفير مزيد من الدفاعات المضادة للطائرات إلى بولندا وأوكرانيا، وهو رأي أيده بوتييه.

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا على تويتر “يجب الدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي!”

وقال وزير الخارجية الإستوني أورماس راينسالو وفقا لخدمة (بي.إن.إس) الإخبارية “نناقش مع حلفائنا كيفية الرد على ما حدث بشكل مشترك وحاسم”.

 

endNewsMessage1
تعليقات