أوکرانیا تحتفل باستعادة خیرسون… وبوتین: روسیا ستدافع «بکل الوسائل عن أراضیها»

asdasd
معرف الأخبار : ۱۲۹۷۱۱۷

بعد ساعات على إعلان روسيا انسحابها من خيرسون، بدأت قواتها بإطلاق النار على الأراضي المحاذية للمدينة الجنوبية الاستراتيجية.

جاء ذلك في الوقت الذي وصف فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة (أمس) بيوم «تاريخي»، قائلاً إن قوات عسكرية خاصة أصبحت داخل مدينة خيرسون في جنوب البلاد بعد إعلان روسيا انسحاب قواتها منها. وكتب زيلينسكي على تلغرام: «اليوم يوم تاريخي. نحن نستعيد خيرسون». وأوضح: «في الوقت الراهن، مدافعونا موجودون في ضواحي المدينة. لكن قوات عسكرية خاصة موجودة في المدينة». وأضاف: «شعبنا. لنا. خيرسون» إلى جانب رمز تعبيري لعلم أوكرانيا ومشاهد التقطها هواة من المدينة تظهر القوات الأوكرانية تتجمع مع سكان المدينة.

وبدأت القوات الروسية بالفعل إطلاق النار على الأراضي حول مدينة خيرسون، بعد ساعات من التخلي عن سيطرتها، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية الجمعة. وذكرت الوزارة أن «القوات والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية تتعرض لإطلاق نار، على الجانب الأيمن من نهر دنبيرو حاليا».

وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، ناتاليا هومينيوك، إن الأوكرانيين توقعوا «إطلاق نار مكثفا» على خيرسون، في ضوء القرب النسبي الذي لا تزال تتمتع به القوات الروسية من المدينة.

وفي وقت سابق، أمس، أعلن الجيش الروسي انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «سحب أكثر من 30 ألف جندي روسي وحوالى خمسة آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكرية» من الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

وكانت الوزارة قالت في بيان وسائل التواصل الاجتماعي: «اليوم عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت موسكو (02:00 ت غ)، استُكمل نقل الجنود الروس إلى الضفة اليسار من نهر دنيبرو. لم تُترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة على الضفة اليمنى». لكن يبدو أن هناك مخطّطا وراء هذا الانسحاب، إذ أعلن فلاديمير بوتين في نهاية أيلول/سبتمبر، خلال احتفال في الكرملين ثم في احتفال آخر في الساحة الحمراء ضم أربع مناطق أوكرانية، من بينها خيرسون. كما حذّر الرئيس الروسي من أن روسيا ستدافع «بكل الوسائل» عما تعتبره جزءا من أراضيها، في تهديد باللجوء إلى السلاح النووي. لكن في مواجهة هجوم مضاد أوكراني بدأ نهاية الصيف، أعلن الجيش الروسي الأربعاء أنه سينسحب من الجزء الشمالي لمنطقة خيرسون، بما فيه عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو، من أجل تعزيز مواقعه على الجانب الآخر من هذا النهر.

ورغم ذلك، ستبقى منطقة خيرسون «تابعة لروسيا الاتحادية»، وفق ما قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة. وأضاف بيسكوف في أول تعليق للرئاسة الروسية على انسحاب قواتها من خيرسون «لا يمكن أن يكون هناك تغيير».

 

 

 

endNewsMessage1
تعليقات