العراق یدخل مرحلة جدیدة مجهولة الاحداث
صراع سياسي مستمر بين الفرقاءِ على شكلِ النظامِ المقبلِ في العراق ، في حين فتحت دعوةُ الصدر للمناظراتِ العلنية البابَ امامَ احتمالاتٍ اصعب قد تَمرُ بها الازمةُ السياسية.
الإحتقان المسيطر على المشهد السياسي صار يأخذ شكل الإرتجال في اطلاق التصريحات وضخّها الى الإعلام ، ففي حين تتوالى دعوات محلية وإقليمية إلى التهدئة والحوار، تجد أطرافاً سياسية فاعلة في المشهد تدعو الى عدم إشراك الخارج، وضرورة أن يأتي الحل من الداخل، لضمان إنهاء حقيقي للأزمة الراهنة.
ويؤكد نواب عن الاطار التنسيقي أن الخروج من الازمة الراهنة ، يحتاج إلى جهود متضافرة تنهي حالة الجمود بين الأطراف ، وان انهاء الخلاف بين الإطار والتيار لا ياتي بالمناظرات بل في الحوارات الجادة بين الاطراف، والتي من المؤمل أن تصل خلال الأيام المقبلة إلى حلول حقيقية دون تدخل الآخرين.
المناظرات العلنية التي طرحها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الهدف منها كشف بعض الخفايا أمام الجميع، واطلاع الشعب على جميع المعطيات السياسية وشؤونها، ليكون قادرا على تقييم اداء وسلوك القوى السياسية "بحسب متابعين" وقفوا الى جانب الصدر بهذا المسألة، في حين تسعى بعض الكتل السياسية الى تقاسم المغانم من خلال المحاصصة، ويبقى الخلاف ما اذا كانت تلك التوجهات قد تخدم البلاد في ظل حالة الانسداد السياسي وفقدان الثقة بالعملية برمتها وهنا لا بد من اعادة صياغتها من جديد لكي يستعيد العراقيون ثقتهم بالفاعل السياسي في وقت يبرز تخوف من بلوغ الأزمة السياسية ذروتها خلال الايام المقبلة.