طهران: من مصلحة الجمیع الافراج عن ناقلة النفط

asdasd
معرف الأخبار : ۷۸۴۶۵۳

اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي صباح اليوم انه يتوجب على البريطانيين الافراج عن ناقلة النفط الايرانية.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية في لقاء مع وكالة انباء "ارنا" انه من مصلحة الجميع الافراج عن ناقلة النفط في اسرع وقت معتبرا ان المزاعم البريطانية حول ناقلة النفط واهية وبما انها عملاقة فلا يمكنها الرسو في الموانئ السورية.

واوضح السيد عباس الموسوي انه ومنذ 2016 بعث وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف مابين 18 - 19 رسالة الى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني اوضح من خلالها نقض الادرة الاميركية لخطة العمل المشتركة موضحا انه لم تنتشر سوى اخبار تلك الرسائل وربما سينشر وزير الخارجية ظريف في وقت آخر فحوى تلك الرسائل في اطار كتاب ينشره بهذا المضمون، واذا حصل مثل هذا الامر سيتضح للراي العام مدى قوة وصلابة وزير الخارجية في الدفاع عن خطة العمل المشتركة وعن مصالح البلاد.

كما لفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في إقامة علاقات حميمة ووثيقة وودية وأخوية مع جميع جيرانها، موضحا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى أمنها في زعزعة أمن دول الجوار، وانها ترغب في إقامة علاقات حميمة ووثيقة وودية وأخوية مع جميع جيرانها وقد كشفت عن هذه الرغبة.

و اضاف موسوي أنه من الطبيعي اختلاف وجهات النظر بين الجيران ولكن قدمت إيران لهذه الدول رسالة السلام والصداقة والإخاء في قمة التوترات، مؤكدا أننا قدمنا حلولا لإخواننا في الدول الجنوبية للخليج الفارسي والتي أعلن عنها وزير الخارجية محمد جواد ظريف رسميا إحداها تشكيل ملتقى للحوار الإقليمي ومعاهدة عدم الإعتداء.

 

وشدد موسوي على أن الجمهورية الإسلامية لا ترى أمنها في زعزعة أمن الآخرين، مبینا: إن إيران تؤمن بأن الأمن والاستقرار والازدهار في جميع البلدان المجاورة سيؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار في إيران.

 

وحول استدعاء السفير البريطاني في طهران للمرة الرابعة الى مبنى وزارة الخارجية الإيرانية خلال الأسبوع الماضي من أجل تقديم إيضاحات بشأن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، قال موسوی ان حضور الدبلماسيين في وزارة الخارجية قضية طبيعية. وأن توقيف ناقلة النفط "غريس1" الإيرانية قضية مهمة لإيران ومن الطبيعي أن يحضر الدبلماسیون في وزارة الخارجية لإجراء المحادثات وتقديم الإيضاحات في هذا الشأن.

 

واعتبر موسوي مزاعم بريطانيا حول وجهة ناقلة النفط الإيرانية، بأنها خطأ، موضحا: كما قلت سابقا إنه لا يمكن أن ترسو هذه الناقلة في الموانئ السورية وذلك لأنها ناقلة عملاقة، ومن جهة أخرى فإن سؤالنا من البريطانيين هو: وهل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي؟ وهل فرضت أوروبا على إيران عقوبات نفطية؟ لنفترض أن الناقلة كانت متجهة إلى سوريا، ولكن أليس هم الذين ادعوا أن قوانينهم ليست عابرة للحدود وانهم لن يفرضونها على دول أخرى ؟ لقد كانوا دائما ينتقدون هذه القضايا ولكن ماذا عن ارتكابها من قبلهم بذريعة انتهاك العقوبات السورية؟.

وتابع موسوي أن الوثائق وكذلك تناقضات البريطانيين تظهر أن تصريحات لندن ليست جديرة بالاكتراث من حيث القانون، إلا إذا أرادوا الدخول في لعبة خطيرة غير شفافة متأثرين بالأمريكيين، كما نحن لا ننصحهم بالدخول في هذه اللعبة في الوضع الراهن، ومازلنا نطلب منهم إطلاق سراح الناقلة في أقرب وقت ممكن لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع.

وفي معرض إشارته إلى رد فعل وزارة الخارجية الإسبانية على إجراء القوات البحرية التابعة للجيش البريطاني في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل الطارق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إننا لا نتدخل في الاختلافات بين بريطانيا وإسبانيا في منطقة جبل الطارق، لكن إسبانيا لم يكن لها موقف سيئ حتى الآن، وإن قول المشرف على شؤون الوزارة الخارجية الإسبانية في أن البريطانيين قاموا بتوقيف الناقلة بطلب من أمريكا، قول مهم وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أخذت هذا القول في الحسبان.

وحول تعيين وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل كمرشح لتولي منصب الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلفاً لفيديريكا موغريني، صرح موسوي أن هذا الاختيار داخلي للاتحاد الأوروبي ونحن نحترمه أيضا، ونأمل أن تتم متابعة الإجراءات الإيجابية من قبل المرشح الجديد كما كانت تقوم موغريني سابقا بمتابعتها، وأن يتم النظر في أوجه القصور الموجودة.

وفي معرض اشارته إلى مزاعم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس والتي زعم فيها ان الولايات المتحدة قامت بضبط النفس حتى الآن أمام إيران، قال إن هناك تشويشا ملحوظا غير مسبوق في الهيئة الرئاسية الأمريكية لاسيما السياسة الخارجية، فلو راجعتم تصريحات ترامب وبنس وبومبيو وبولتون وما إلى ذلك في هذه الفترة القصيرة، لا يمكنكم رؤية سياسة واحدة ومتماسكة فيها ولايعرف من الذي يتخذ القرارات في أمريكا ومن الذي ينفذ.

 

endNewsMessage1
تعليقات