الخارجية الإيرانية: برنامجنا الصاروخي تم تطويره للدفاع عن بلادنا وقدراتنا الدفاعية ليست موضوعا للتفاوض
أکد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي ردا علی مایروج الکیان الصهیوني من دعایات إعلامية أن تطویر برنامج إيران الصاروخي یهدف للدفاع عن إيران ولیس للتفاوض.
و قد استهل المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي، مؤتمره الصحفي لهذا الاسبوع ، قائلا:"لقد هنّأتُ إخواني المواطنين الأعزاء ليلة أمس بمناسبة ليلة يلدا، وأهنّئكم اليوم أيضا باشراقة صباح يلدا، خصوصا وأنها تزامنت مع ولادة الإمام محمد الباقر (ع) ودخول شهر رجب الاصب. نسأل الله أن يكون هذا الشتاء مباركا ومليئا بالأمطار والبركات لإيراننا العزيزة."
واكمل بقائي:"الحقيقة هي أن منطقتنا لا تزال تعاني من مشكلة مزمنة، ألا وهي استمرار جرائم الكيان الصهيوني. لا ينبغي أن تشغلنا الأحداث المتعددة في قطاع غزة عن الجرائم الجارية في الضفة الغربية. وان استمرار الاعتقالات التعسفية، التعذيب، القتل، والممارسات اللاإنسانية ضد الفلسطينيين، كلها تُعدّ جرائم ضد الإنسانية، البرنامج نفسه الذي أشار إليه المقرر الخاص المعني بفلسطين مرارا وتكرارا باسم "مشروع إنهاء الاستعمار الفلسطيني".
وتابع:"ان تكرار واستمرار هذه الجرائم يجعل مسؤولية كل دولة وكل إنسان في اتخاذ إجراءات فعّالة لردع هذا الكيان المعتدي أكثر ثِقَلا."
*الكيان الصهيوني لا يتردد في استخدام أي أداة غير إنسانية لتحقيق أهدافه*
وردا على سؤال حول اعترافات ضابط سابق في جهاز الاستخبارات البريطاني (MI5) تتعلق بقضايا "آميا" في الارجنتين وتفجير السفارة الصهيونية في لندن، قال بقائي:"كل ما ذكرتموه جدير بالاهتمام والتحقيق. الكيان الصهيوني لديه سجل طويل في تصميم وتنفيذ عمليات ما يُعرف بالراية المزيفة او العلم الزائف (False Flag)، وهذه ليست مسألة جديدة، بل هناك العديد من الأمثلة الموثّقة اليوم على مثل هذه الممارسات.
واستطرد في هذا السياق مشيرا الى قضية لافون كمثال واضح:" في عام 1954، نفّذ الكيان الصهيوني- مستغلا اليهود المصريين- سلسلة تفجيرات وتخريب ضد أهداف أمريكية وبريطانية مدنية في القاهرة والإسكندرية، مثل المكتبات ومكاتب البريد. كان هدف هذه العمليات هو إبقاء القوات البريطانية المحتلّة في قناة السويس، وتدمير العلاقة بين مصر والدول الغربية في عهد جمال عبد الناصر."
وأضاف:"الكيان الصهيوني أنكر أي ضلوع له في هذه القضية حتى عام 2005، حين كرّم علنا الأشخاص الذين نجوا منها، مُعترفا رسميا بعد 50 عاما بتنفيذ هذه العملية. لذا، لا جديد في هذا السلوك، وأفضل سلاح لمواجهته هو فضحه وإعلام الرأي العام العالمي بجرائم هذا الكيان، الذي لا يتوانى عن استخدام أي أداة غير إنسانية لتحقيق مآربه."
لا تدخل لنا إطلاقا في النزاع الروسي-الأوكراني
وردا على سؤال حول اتهام الاتحاد الأوروبي لإيران بالمشاركة عسكريا في الحرب الأوكرانية، قال بقائي:" هذه المزاعم مجرد تكرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت منذ اليوم الأول أن النزاع بين الدول يجب حله بالحوار، ونرفض تماما أي تدخل عسكري. نحن لم نتدخل ولن نتدخل في هذا الصراع."
وأوضح أن:"من غير المنطقي أن يُطلب من أي دولة قطع علاقاتها مع روسيا لمجرد أنها تحافظ على روابط ودية معها بناء على طلب أوروبي. علاقاتنا مع روسيا مبنية على المصالح والاحترام المتبادل، ولا تعني بأي حال معاداة طرف ثالث."
وتابع:"على الدول الأوروبية أن تنظر إلى مسؤولياتها أولا، وتسأل نفسها: ما الذي أدى الى نشوب هذا النزاع؟ ألم تكن سياسات الناتو التوسعية واستفزازاته هي السبب؟ بدل اتهام الآخرين، يجب أن تُحاسب نفسها، لأن تكرار الاتهامات لن يحل الأزمة، بل المشكلة تكمن في سياسات أوروبا نفسها."
يتبع