الخارجية الإيرانية تدين الإجراءات غير القانونية لأمريكا ضد فنزويلا
أدانت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان لها اليوم الأربعاء، التصريحات والإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية ضد فنزويلا؛ معتبرة تعرض واشنطن للسفن التجارية أو توقيفها أو عرقلة حركتها الحرة من وإلى فنزويلا، بأنه يشكل مصداقا واضحا للقرصنة البحرية الممنهج، والسطو المسلح في البحار.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإيرانية : ندين بشدة التصريحات والإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية، بما في ذلك التهديد بفرض حصار بحري ومنع تصدير النفط القانوني من هذا البلد.
وأكد البيان، أن "هذه المواقف والإجراءات تعد تجسيدا واضحا لسياسة قائمة على اللجوء إلى القوة والتسلط المنهجي، والتي تشكل انتهاكا صارخا للمبادئ والقواعد المعترف بها في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مثل حرية الملاحة، وأمن الملاحة البحرية، وحرية التجارة الدولية".
وأضاف البيان : إن اعتداء أمريكا على السفن التجارية، أو احتجازها، أو عرقلة مرورها من وإلى فنزويلا، يعد نموذجا صارخا للقرصنة البحرية الحكومية والسطو المسلح في البحار؛ مبينا أن "الاستناد إلى القوانين الداخلية الأمريكية وفرض عقوبات أحادية الجانب وغير قانونية لتبرير هذه الإجراءات، لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يضفي الشرعية على مثل هذه الأفعال الإجرامية".
وتابع : إن التهديد، وفرض الحصار الاقتصادي، واللجوء إلى القوة ضد دولة مستقلة من اعضاء الأمم المتحدة، يعد انتهاكا صريحا للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما مبدأ احترام السيادة الوطنية، والسلامة الإقليمية، وحظر التهديد أو استخدام القوة؛ مؤكدة بأنه لا يحق لأي قوة التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، إذ إن هذا البلد يتمتع وفق المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، بالحق الطبيعي في الدفاع عن نفسه ضد أي تهديد أو اعتداء خارجي.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية عبر بيانها، أن "استمرار نهج الولايات المتحدة الأحادي والمستفز ضد الدول المستقلة، في حال غياب رد مسؤول من المجتمع الدولي ومن الأمم المتحدة، سيؤدي إلى إنشاء سابقة خطيرة وتطبيع انتهاك القانون في العلاقات الدولية، بما يهدد سلامة وأمن العالم".
وفي الختام، دعا البيان "منظمة الأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، وجميع الدول المسؤولة، والمؤسسات الدولية ذات الصلة، لكي تدرك خطورة الوضع الراهن، وتدين الإجراءات غير القانونية والقسرية التي تتخذها أمريكا، وتحمل واشنطن مسؤولية الانتهاكات الصارخة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".