متحدث الخارجیة الإیرانیة:‌ سنستخدم اعتراف ترامب بعدوانه ضد إیران وثیقة لإدانة أمیرکا

متحدث الخارجیة الإیرانیة:‌ سنستخدم اعتراف ترامب بعدوانه ضد إیران وثیقة لإدانة أمیرکا
معرف الأخبار : 1711992

أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية "اسماعيل بقائي" إلى اعتراف الرئيس الأمريكي الصريح بتوجيه ودعم حرب الکیان الصهيوني ضد إيران، وقال إن هذا الإعتراف سيستخدم كوثيقة في أي محكمة تقام لمحاسبة أميركا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین ردا على اعتراف ترامب بمشاركة الولايات المتحدة في الحرب ضد إيران: سجلنا اعتراف ترامب كوثيقة في مجلس الأمن الدولي، إن هذا الاعتراف يدحض صراحة الادعاء السابق لوزير الخارجية الأمريكي في 13 يونيو/حزيران، لأن وزير الخارجية الأمريكي قال إنه لا دور لنا، وهذا عملٌ أحادي الجانب من جانب الکیان الصهيوني. 

وأضاف أن هذا الاعتراف الصريح بارتكاب جريمة دولية يُحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة. وأضاف: سجلنا على الفور هذا الادعاء للرئيس الأمريكي كوثيقة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تماشيا مع الإجراءات الأخرى التي اتخذناها لتوثيق جرائم الولايات المتحدة والکیان الصهيوني. وقال: سيُستخدم هذا الاعتراف بالتأكيد في أي محكمة كأحد الأسباب الواضحة لمشاركة الولايات المتحدة في هذا العمل العدواني و نتابع بجدية قضیة توثيق العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وندرس أيضا جميع الإمكانيات المتاحة على المستوى الدولي لتقديم شكوى ودعوى قضائية ضد الولايات المتحدة. ويجري العمل على هذه المسألة بجدية بالتعاون مع المعاونیة القانونیة التابعة لرئاسة الجمهوریة والسلطة القضائية.

محاولة تدمير علاقات إيران الودية مع الدول الأخرى هي إحدى خطط الکیان الصهيوني
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقا على مزاعم الکیان الصهيوني بشأن محاولة إيران اغتيال سفيره في المكسيك: أعلنت سفارتنا أننا وجدنا هذا الادعاء سخيفا وعبثيا لدرجة أننا لم نعتقد حتى أنه من الضروري إصدار بيان من المتحدث الرسمي."

وقال:  الآن أصبحت المسألة أكثر وضوحا من ذي قبل وكما أعلنت سفارتنا، كان هذا ادعاء لا أساس له من الصحة ومثيرا للسخرية.
وتابع قائلا:إنهم يعتقدون أن مثل هذه الخطة كانت موجودة في عام ٢٠٢٤. انظروا فقط إلى أمثلة مماثلة. القضية التي أثيرت بشأن أستراليا، والتي دفعت للأسف المسؤولين الأستراليين إلى الاضرار بالعلاقات الطويلة الأمد بين إيران وأستراليا من خلال ثقتهم بمزاعم أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة للکیان الصهيوني، هي مثال واضح للغاية.
وتابع إسماعيل بقائي: أعلن مسؤولو الشرطة الأسترالية أن أيا من الحوادث العديدة التي وقعت ضد أهداف يهودية في أستراليا لم يكن لها أي صلة بإيران. ولكن على الرغم من هذا الاعتراف الصريح والرسمي، فإنهم يواصلون تكرار مزاعمهم.

وأکد أن محاولة الاضرار علاقات إيران الودية مع الدول الأخرى هي إحدى خطط الکیان الصهيوني. هذا الادعاء ملفق وكاذب و أصدرت وزارة الخارجية المكسيكية وأجهزتها الاستخباراتية بيانا تنفي فيه وجود مثل هذه القضية.

 تناول القضية النووية الإيرانية في اجتماع مجلس المحافظين ليس بالأمر الغريب
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم طرح قضية الملف النووي الإيراني في الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: عادة ما يتناول اجتماع مجلس المحافظين سلسلة من القضايا التقنية في المجال النووي، ومن بينها القضية النووية الإيرانية؛ وهذا ليس مستغربا. ونظرا للخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة على مستوى مجلس الأمن الدولي لإعادة العمل بالقرارات الملغاة، فمن من المحتمل أن تبذل في هذا الاجتماع محاولة لاتخاذ إجراء مماثل تماشيا مع ذلك الإجراء.
وأضاف أن زملاؤنا في ممثلیة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في فيينا على تواصل مع الدول الأعضاء في مجلس المحافظين، ونسعى جاهدين لحماية مصالح بلادنا على أفضل وجه في الاجتماع القادم.

 وقال بشأن رد إيران على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بشأن الاهتمام بالتفاوض مع إيران:إن إبداء الاهتمام وحده لا يكفي، بل يجب اتخاذ إجراءات عملية وجادة، وللأسف ما نواجهه هو غياب مثل هذه الإجراءات.

أفعال الکیان الصهيوني والولايات المتحدة تشكل تهديدا لجميع المبادئ والأعراف الدولية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول أهداف المؤتمر الدولي "القانون الدولي في ظل الهجوم: والعدوان والدفاع" في طهران: إن هذا الاجتماع سیعقد يوم الأحد بمبادرة من وزارة الخارجية في مكتب الدراسات السياسية والدولية، وسيشارك فيه خبراء في القانون الدولي والعلاقات الدولية من مختلف الدول. وسيركز الاجتماع على قضية العدوان العسكري الذي شنه الکیان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، لكن مواضيعه متنوعة. 

واستطرد قائلا: لا يهدف هذا الاجتماع فقط إلى تبیین الطبيعة العدوانية وغير القانونية لأفعال الکیان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران، بل نحن في الواقع نؤدي مهمة دولية لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى عملية قد تنتهك جميع المعايير والأعراف الدولية والقانون الدولي.

وأکد: لم يكن عمل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد دولة مستقلة فحسب، بل كان ذلك مخالفا لجميع المبادئ والقواعد التي شكلت أساس التعايش في المجتمع الدولي على مدى ثمانين عاما.

وأضاف إسماعيل بقائي أن هذا الإجراء مثال واضح على هیمنة الأحادية وهو ما يسمى بـ"النظام القائم على القواعد.

 وتابع بالقول: شهدنا ذلك خلال العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران. وهذا أمر يُثير قلق المجتمع الدولي والدول بأسرها ونرى بوادر استمرار هذا النهج الخطير للغاية في مناطق أخرى من العالم، وإن الحالات التي نشهدها في غرب آسيا ومنطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية تشكل نموذجا للإجراءات المبنية على استخدام القوة في منطقتنا.

تصريحات الأمين العام للناتو ليست سوى إسقاطات واتهامات سخيفة ضد إيران

و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على ادعاء الأمين العام لحلف الناتو بأن إيران وروسيا متواطئتان في إضعاف القواعد العالمية : لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة قوة موثوقة وحاسمة في الدفاع عن الأمن القومي والسلام والأمن الإقليميين. والنقطة المهمة في تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي هي أنهم غالبا ما يتهمون الآخرين بأفعال يقوم بها أعضاء الناتو أنفسهم؛ هذه المسألة لا تحتاج إلى تحليل، ويكفي فحص الحقائق لتحديد أي طرف انتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة: إيران أم الدول الأعضاء في حلف الناتو.

وقال إسماعيل بقائي: إن هذه العملية لا تقتصر على الأشهر القليلة الماضية؛ بل إنها مستمرة منذ احتلال أفغانستان والجرائم المرتكبة هناك، بل وحتى قبل ذلك. وأوضح: في العام الماضي، أصبح انتهاك القانون الدولي من قبل الولايات المتحدة وبعض أعضاء الناتو الآخرين نمطا متكررا، والولايات المتحدة، بصفتها العضو الأكثر نفوذا في الناتو، هي نفسها مُزعزعة للسلم والأمن الدوليين. لذلك، فإن تصريحات الأمين العام للناتو ليست سوى إسقاطات واتهامات سخيفة ضد إيران، وهي دولة كانت هي نفسها ضحية إجراءات غير قانونية من جانب الولايات المتحدة وبعض أعضاء الناتو.

الغاء العقوبات مطلب مشروع للشعب الإيراني

 وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن الغاء العقوبات عن إيران، قائلا: إن الغاء العقوبات مطلب مشروع للشعب الإيراني، وليس منّة من الولايات المتحدة. 

وتابع قائلا: لقد فُرضت العقوبات الجائرة على مدى العقود الماضية على كل إيراني، وتعد تداعیاتها على الحقوق الأساسية للشعب مثالا على جريمة ضد الإنسانية. 

وأردف بالقول: لطالما أكدنا ضرورة الغاء العقوبات الجائرة من أجل بناء الثقة بالنسبة إلی الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. لذلك، لا داعي للتعبير عن ذلك بشكل مباشر أو عبر قنوات غير رسمية، وتعلن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة صراحة أن الغاء العقوبات هو أحد الشروط والمبادئ التي ستسعى إليها بجدية دائما في أي حوار مع الأطراف الغربية.

یتبع..

endNewsMessage1
تعليقات