قاليباف: زيارتي باكستان فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة
قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف إن زيارته إلى باكستان تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والبرلماني، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية الحساسة بعد تصاعد التوترات في المنطقة، مؤكداً أهمية التنسيق بين طهران وإسلام آباد لمواجهة التدخلات الخارجية.
وقال "محمد باقر قاليباف" صباح اليوم الأربعاء، قبیل مغادرته إلى باكستان في مطار مهرآباد بطهران: "ستتم هذه الزيارة التي تستغرق يومين تلبية لدعوة من رئيس المجلس الوطني الباكستاني "سردار اياز صادق" وإن تنسيق وتطوير العلاقات البرلمانية من أهداف زیارتي إلی هذا البلد وبناءً على ذلك يرافقني في هذه الزیارة، بعض أعضاء مجلس الشوری الإسلامي وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية–الباكستانية".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: ستكون هناك أيضا لقاءات مع أعضاء مجلس النواب الباكستاني ومجلس الشيوخ في هذا البلد.
وأضاف: كانت هناك علاقات برلمانية في الماضي، وعقدنا اجتماعات في هذا الصدد، ولكن هذه هي زيارتي الأولى إلى باكستان.
واستطرد قائلا: إن الزيارة إلى باكستان تأتي في ظل الظروف التي اتخذت فيها الحكومة والبرلمان في هذا البلد مواقفَ واضحة للغاية لدعم الشعب الإیراني والجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة الجوانب، وهو أمر يستحق التقدير والامتنان.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن أوضاع المنطقة والدول الإسلامية، وخاصة دول الجوار، بالغة الأهمية بعد حرب الـ 12 يوما، و إن إيران وباكستان دولتان فعالتان للغاية بين الدول الإسلامية ودول المنطقة وإن العلاقات القائمة بين البلدين فريدة من نوعها من حيث المنطقة الجغرافية في منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.
وقال قاليباف: نأمل أن تُعقد خلال هذه الزيارة لقاءات مع الحكومة الباكستانية ورئيس الوزراء ومسؤولي الحكومة في هذا البلد، وهي فرصة مهمة لتطوير العلاقات الاقتصادية. وأکد أن متابعة وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة الأخيرة لرئیس الجمهوریة إلی باکستان أمر بالغ الأهمية والأساسي.
وأردف بالقول: خلال هذه الزیارة، يمكن تطوير التعاون الاقتصادي في مختلف القضايا، بما في ذلك أسواق الحدود، خاصة في ظل العقوبات الأمريكية الجائرة.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى القواسم الثقافية المشتركة بين البلدين وقال: سيتم خلال هذه الزيارة أيضا مناقشة القضايا السياسية والأمنية والإقليمية، لأنه للأسف تشهد منطقتنا اليوم الكثير من التوترات بسبب تدخل القوى من خارج المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة، وقد أثرت هذه التوترات على جميع دول المنطقة.
وأضاف قاليباف: يُعد التنسيق والتشاور وتعزيز التعاون مع باكستان أمرا بالغ الأهمية في هذا المجال.
وصرح قائلا: إن الکیان الصهيوني یواصل عدوانه الواضح والعلني على الدول الإسلامية، وتشير الأدلة إلى أنه لم يوقف عدوانه وهذا الکیان يواصل نفس السياسات التي ينفذها بدعم من أميركا، وهذه القضية تشكل مصدر قلق لكل الدول الإسلامية وكل دول المنطقة.
وقال: أبرمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتفاقيات مع باكستان، ونأمل أن تكون هذه الزيارة فعالة في القطاعات الأمنية والسياسية والثقافية والاقتصادية.
یذکر أن رئیس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "محمد باقر قاليباف"، غادر طهران الیوم الأربعاء، متوجها إلى إسلام آباد عاصمة باكستان، تلبية لدعوة من نظيره الباكستاني "أياز صادق".
ويجري قاليباف خلال هذه الزيارة محادثات مع رئيس وأعضاء المجلس الوطني ومجلس الشيوخ الباكستاني، إضافة إلى لقاءات ومشاورات مع كبار المسؤولين السياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء الباكستاني.
كما تشمل الزيارة مدينتي لاهور وكراتشي الباكستانيتين، باعتبارهما مركزين ثقافيين واقتصاديين مهمين في هذا البلد، حيث سيلتقي قاليباف نخبا ثقافية ودينية واقتصادية من رجال الأعمال والتجار الباكستانيين.