رسائل أمريكية إلى إيران: مسارات جديدة للحوار
أكد الخبير الإيراني عبد الرضا فرجیراد أن إيران قد تتلقى إيران رسائل من الولايات المتحدة عبر مسارات دبلوماسية بديلة، بدلاً من اعتمادها على سلطنة عمان، مشيرا إلى استعداد طهران لخوض مفاوضات غير مباشرة، مع التأكيد على الحفاظ على برنامج التخصيب ورفض أي مفاوضات بشأن برنامجها الصاروخي.
قال فرجیراد، الدبلوماسي المتقاعد وأستاذ الجيوسياسة، إن زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني إلى عمان أثارت شائعات حول بدء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مشيراً إلى أن الهدف الأرجح من هذه الزيارة كان إيصال رسالة إلى الجانب الأمريكي تؤكد استعداد إيران للحوار وفق شروطها.
وأضاف أن هذه الرسائل قد تكون وصلت بالفعل، لكنها ربما عبرت قنوات أخرى مثل سويسرا أو مصر، وليس بالضرورة عبر عمان، مع احتمال استمرار استخدام عمان كممر للمفاوضات مستقبلًا إذا قبلت الولايات المتحدة الشروط الإيرانية.
وأكد فرجیراد أن أي مفاوضات يجب أن تكون غير مباشرة كما أوضح وزير الخارجية الإيراني، مشيراً إلى أن طهران ستتمسك بالحفاظ على تخصيب اليورانيوم، ولن تدخل في أي محادثات بشأن برنامجها الصاروخي.
وأشار الخبير الإيراني إلى أن تصريحات بعض النواب والخبراء الإيرانيين حول السلاح النووي لا تشكل مرجعًا دوليًا، موضحاً أن الغرب يعتمد على المعلومات الرسمية الصادرة عن إيران وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تصريحات المدير العام رافائيل غروسي التي تؤكد أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي رغم امتلاكها القدرة التقنية على ذلك.
واختتم فرجیراد بالقول إن الدول العربية ودول الخليج يمكن أن تلعب دور الوسيط في تسهيل المفاوضات بين طهران وواشنطن، في سياق جهود لإعادة إيران إلى حوار دبلوماسي متوازن، بعيداً عن التصعيد أو الانعزال الدولي.