متحدث الخارجية: إيران لا تزال عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي وملتزمة باتفاقية الضمانات

متحدث الخارجية:  إيران لا تزال عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي وملتزمة باتفاقية الضمانات
معرف الأخبار : 1706250

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن إيران ما تزال عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي وملتزمة باتفاقية الضمانات، مشيرًا إلى أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتم وفقًا للقانون الذي أقرّه مجلس الشورى الإسلامي، وتحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین : اليوم، علينا أن نتحدث عن استمرار انتهاك الکیان الصهيوني لوقف إطلاق النار؛ إن وقف إطلاق نار من شأنه أن يمنع المزيد من قتل الفلسطينيين، ويدفع المحتلين إلى الانسحاب من غزة، ويسهل إيصال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة المظلوم. وكما شاهدتم في وسائل الإعلام، تستمر انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار. كما ارتكب الکیان الصهيوني في لبنان أعمالا إرهابية متكررة وقتل مواطنين لبنانيين.  

وأضاف "إسماعيل بقائي" أن مواجهة أي تنمية اقتصادية أو إعادة إعمار في المنطقة من الأهداف الرئيسية للكيان الصهيوني وقال إن أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار الکیان الصهيوني في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني هو عدم اتخاذ إجراءات جادة وحاسمة من قبل الأطراف التي قدمت نفسها كضامنة لوقف إطلاق النار.  

خطة تحديث العلامات الحدودية بين إيران وأفغانستان ستستأنف 

وقال إسماعيل بقائي، عن أهداف زیارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية" كاظم غريب آبادي" إلى أفغانستان: إن زيارة :غريب آبادي" جاءت بهدف معالجة العديد من القضايا التي تُعدّ من القضايا الرئيسية في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإیرانیة وأفغانستان. وتشمل هذه القضايا أمن الحدود، وحقوق إيران المائية، والتعاون القضائي والقانوني. وقد نوقشت هذه المحاور الثلاثة بشكل مُفصل وتم تبادل الآراء بشأنها خلال الاجتماع مع المسؤولين الأفغان المعنيين.  

وأضاف: فيما يتعلق بخطة تحديث العلامات الحدودية بین البلدین، التي كانت معلقة لفترة طويلة، تم الاتفاق على استئناف تنفيذ هذه المذكرة. كما أجریت محادثات بناءة في مجال مكافحة حركة مرور غير مصرح بها، والاتجار بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية بشكل عام کما أجریت محادثات قيمة حول نقل المدانين، واسترداد المجرمين، وغيرها من مجالات التعاون القانوني والقضائي.

أساس تعاوننا مع الوكالة الدولية هو قرار البرلمان

وقال بقائي ردا على سؤال حول ادعاء الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "رافائيل غروسي"، بوجود مفاوضات سرية لاستئناف عمليات التفتيش: "لم أسمع هذا التصريح من السيد غروسي، ولكن بعد التطورات التي حدثت، فإن أساس تعاوننا وتفاعلنا مع الوكالة هو القانون الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي. وإننا لا نزال عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي وملتزمين باتفاقية الضمانات.  

وقال: في تنفيذ هذه الالتزامات المتعلقة بالضمانات، إننا سوف نأخذ بعين الاعتبار قرار مجلس الشورى الإسلامي الذي عين المجلس الأعلى للأمن القومي مسؤولا عن هذه القضية، وسوف نواصل التفاعلات مع الوكالة وفقا لذلك.  

وتابع بقائي: إن بعض جوانب تعاوننا مع الوكالة هي تعاون تقليدي يتماشى مع مصالح البلاد. على سبيل المثال، من بين القضايا التي يجب تنفیذها مسألة استبدال وقود محطة بوشهر النووية، التي نرغب جميعا في استمرار تشغيلها بشكل طبيعي، أو مراقبة أداء مفاعل طهران البحثي، الذي يوفر الأدوية اللازمة لمرضانا. لكن أساس تعاوننا مع الوكالة في الظروف الراهنة هو قانون مجلس الشورى الإسلامي. وستُراجع الحالات التي تطلبها الوكالة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للأمن القومي، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي.  

نأمل عودة السيدة اسفندياري إلى إيران 

وقال "إسماعيل بقائي" ردا على سؤال حول آخر تطورات وضع المواطنة الإیرانیة التي كانت معتقلة في فرنسا : أصدر قاضي المسؤول بالملف قرارا بالإفراج عن السيدة اسفندياري بعد جلسة المحكمة التي عُقدت يوم الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول وإن هذا الإفراج يخضع حاليا للمراقبة، وقد سُمح لها بالتواجد خارج السجن. ونحن بانتظار جلسة المحكمة القادمة.  

وأضاف: نرحب بهذا التطور، لأننا نعتقد أنه تم اعتقالها دون أي سبب وجيه. ولذلك، نأمل أن يمهد هذا التطور، الطريق لإصدار حكم نهائي بالبراءة والإفراج عنها بشكل كامل، وعودتها إلى البلاد. إن سفارتنا تابعت هذه القضية منذ البداية، وكان سفيرنا نشيطا للغاية في متابعة التطورالأخير. وسنواصل متابعتنا لتمهيد الطريق لإطلاق سراحها بشكل كامل ورفع القيود عنها. وأن يؤدي هذا الوضع المؤقت إلى صدور حكم نهائي بالإفراج عنها.

مبدأ حظر استخدام القوة أو التهديد باستخدامها يُنتهك على الصعيد الدولي 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي، إن هذه القضية تُثير قلق المجتمع الدولي بأسره. إننا نواجه اتجاها أحاديا يعكس، على الصعيد الدولي، تجاهلا متزايدا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي.

 و تابع: من أهم مبادئ القانون الدولي، المنصوص عليها أيضا في ميثاق الأمم المتحدة، هو حظر استخدام القوة أو التهديد بها، وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. للأسف، تُنتهك هذه المبادئ في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك بعض دول أمريكا اللاتينية، بذرائع مختلفة، منها مكافحة تهريب المخدرات.   

وأکد أن هذه التطورات تعد انتهاكا للسلم والأمن الدوليين مضيفا: تُطرح ذرائع مماثلة في أنحاء مختلفة من العالم، وفي هذه الحالة، استخدمت ذريعة "مكافحة تهريب المخدرات" للضغط على دولة مستقلة. ونعتبر هذه التحركات العسكرية انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونعتبرها تطورا خطيرا يهدد السلم والأمن الإقليميين. وفي هذا الصدد، يبرز دور الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، لأن هذه المؤسسات يجب أن تقوم بمسؤولياتها من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وزير الداخلية العماني ضيف شرف في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي (إیکو)  

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال عن زيارة وزير الداخلية العماني إلى إيران، إن زيارة وزير الداخلية العماني هي استمرار للتعاون الجيد الذي يجمعنا مع عُمان في مختلف المجالات. وقد عقد هذا الوزیر، لقاءات ثنائية مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ويشارك أيضا في اجتماع وزراء داخلیة منظمة التعاون الاقتصادي كضيف شرف.  

سنواصل مشاوراتنا مع شركائنا الإقليميين والدول الأخرى المهتمة بالشأن السوري

و قال بقائي ردا على سؤال حول زيارة الممثل الخاص للرئیس الروسي للشؤون السورية إلى طهران، "جاءت هذه الزيارة استمرارا للمشاورات والتنسيق المستمر بين إيران وروسيا بشأن التطورات في سوريا.   

و فیما یتعلق بالتطورات في سوريا قال إنها لا تزال  متقلبة، وهذه الدولة، بصفتها أحد الأطراف المهمة في المنطقة، تلعب دورا أساسيا في الاستقرار والأمن والحفاظ على السيادة الوطنية في غرب آسيا. لذلك، من الطبيعي أن نواصل مشاوراتنا وتبادل وجهات النظر مع شركائنا الإقليميين والدول الأخرى المهتمة بالشأن السوري. ويمكن أيضا تقييم زيارة الممثل الخاص الروسي في هذا الإطار. 

لم يدخر الکیان الصهيوني جهدا في الإضرار بإيران والشعب الإيراني 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول اعتراف مسؤول استخبارات سابق في الکیان الصهيوني بفشل هذا الکیان في تحقيق أغراضه في حرب الـ12يوما ضد إیران: لا تتوقعوا مني التعليق على تصريحات مسؤول سابق في الکیان الصهيوني. من الواضح لنا أن الکیان الصهيوني لم يتردد في اتخاذ أي إجراء يُلحق الضرر بإيران والشعب الإيراني. الأمر واضح تماما لنا، ولا داعي للاعتراف به، لأن شعبنا هو الذي وقف في الميدان ولم يسمح بتحقيق الطموحات الشريرة للأطراف التي تجرأت على التعدي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولذلك، فإن هذه القضية تدل علی صمود الشعب الإيراني وثباته، الذي لم يسمح بتحقيق طموحات الأجانب بشأن وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية وأمنها.

 

endNewsMessage1
تعليقات