عراقجي: المناقشات الجماعية والثنائية في المنطقة تتركز بالكامل على كيفية مواجهة تهديد الكيان الصهيوني

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المناقشات الجماعية والثنائية بين دول المنطقة تتركز بالكامل على كيفية مواجهة التهديد المستمر الذي يشكله الكيان الصهيوني، مؤكداً أن هذا الملف أصبح أولوية قصوى لجميع الدول الإسلامية والعربية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وقال "عباس عراقجي" على هامش الاجتماع الثاني بين إيران ومنظمة التعاون الاقتصادي (ECO): نحن على اعتاب صياغة رؤية المنظمة العشرية لعام 2035،والهدف هو جعل أنشطة المنظمة أكثر تركيزا وتوسيع نطاق هذه الأنشطة في مختلف المجالات، والمشاركة بفعالية أكبر في التنمية الاقتصادية للمنطقة ومن الطبيعي أنه إذا كانت دولة أخرى مهتمة بالانضمام إلى هذه المنظمة، فسوف ينظر الأعضاء في طلبها ويقومون بمراجعة طلب تلك الدولة.
الکیان الصهيوني هو التهديد الرئيسي للمنطقة
وفيما يتعلق بإنجازات زيارة الرئيس "بزشکیان" إلى قطر وحضوره قمة منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية، قال: أعتقد أن قمة الدوحة عقدت في وقت مهم وفي ظل ظروف بالغة الأهمية نظرا لضرورة مواجهة اعتداءات الکیان الصهيوني وإن حضور الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية على أعلى مستوى يدل علی مدى اهتمام هذه الدول بالظروف الإقليمية الجديدة والکیان الصهيوني کالتهديد الرئيسي للمنطقة وإن ما حذرت منه الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل سنوات أصبح الآن حقيقة لا يمكن إنكارها بالنسبة لجميع دول المنطقة، ولا أحد يشك في ذلك: إن الکیان الصهيوني هو التهديد الرئيسي للمنطقة، وعدوانه لا نهاية له.
وأضاف: تتمحور اليوم المباحثات والحوارات الثنائية بين دول المنطقة حول محور واحد فقط: كيفية مواجهة هذا التهديد ويسعدنا أن هذا الإجماع والتفاهم المشترك قد تبلور على المستوى الإقليمي بشأن التهديد الرئيسي، ونأمل أن نتمكن من مواجهة هذا التهديد من خلال التحرك الجماعي والوحدة والتعاون بين جميع دول المنطقة.
دول عديدة تسعى إلى الوساطة بين إيران والولايات المتحدة
و قال عراقجي ردا على سؤال حول ما إذا كانت قطر ستلعب دور الوسيط في المفاوضات الإيرانية الأمريكية بعد ذلك: فيما يتعلق بالمفاوضات، تسعى دول عديدة إلى لعب دور إيجابي. هذه القضية لا تقتصر على قطر، بل إن دولا مختلفة في المنطقة مهتمة بالمساعدة في حل هذه المشكلة بشكل أفضل. ومع ذلك، فإن ما يهمنا في بداية المحادثات ليس الوسيط بل إرادة الطرف الآخر في التوصل إلى اتفاق قائم على المصالح المتبادلة ودون تهديدات.
یتبع..