عراقجي: أعضاء منظمة شنغهاي يجددون دعمهم لإيران
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن زيارة الرئيس بزشكيان إلى الصين شكّلت محطة مفصلية في مسار العلاقات بين طهران وبكين، نافياً شائعات إلغاء عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون، ومشدداً على أن الدول الأعضاء أعربت بشكل واضح عن دعمها للجمهورية الإسلامية.
وأكد عراقجي، بعد عودته من زيارة إلى الصين برفقة الرئيس الإيراني، مساء الأربعاء ، أن طهران لا تخشى المفاوضات، ولا تخشى الحرب إذا لزم الأمر.
وبخصوص لقاء الرئيس الإيراني بنظيره الروسي وسبب هذا اللقاء المطول، قال وزير الخارجية: "هناك العديد من القضايا التي يجب بحثها بين إيران وروسيا، وتمت مناقشة مختلف القضايا السياسية والاقتصادية".
وردًا على بعض الادعاءات حول قصر مدة لقاء الرئيس الصيني مع نظيره الايراني، أوضح عراقجي أن هذه الزيارة لم تكن ثنائية، وأنه نظرًا لحضور رؤساء عدة دول، فمن المعتاد أن تكون اجتماعات هذه القمم الدولية قصيرة.
وبخصوص مبادرات الحكومة لمواجهة إجراءات الترويكا الأوروبية في تفعيل آلية الزناد "سناب باك"، قال وزير الخارجية: "بالإضافة إلى الرسالة المشتركة من إيران والصين وروسيا، لا تزال البعثة الإيرانية في نيويورك على اتصال بممثلي روسيا والصين في هذا الصدد، وهناك مبادرات أخرى قيد التنفيذ".
وأضاف عراقجي أن روسيا والصين قدمتا مشروع قرار إلى مجلس الأمن، وتتشاور إيران بشأنه أيضًا. سنبذل قصارى جهدنا لمنع هذا الإجراء (آلية الزناد) حتى يدرك العالم أنه غير قانوني ولا شرعية له.
وحول بعض الشائعات بشان إمكانية إلغاء عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون بعد تفعيل آلية الزناد "سناب باك"، قال وزير الخارجية: "لا يوجد بند من هذا القبيل، ولم يُذكر هذا الأمر في الاجتماع الأخير. بل على العكس، أعلنت الدول الأعضاء في شنغهاي، بطريقة ما، دعمها للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد".
وبخصوص غياب الرئيس بزشكيان عن الصورة التذكارية للمأدبة غير الرسمية لقادة شنغهاي، قال عراقجي: لإيران بروتوكولاتها الخاصة للمشاركة في المآدب، استنادًا إلى قوانين وثقافة وقيم الشريعة الإسلامية. كما أن الصورة المنشورة للمأدبة ليست الصورة الرسمية للقمة، والصورة الأصلية للقمة التُقطت في اليوم التالي وقبل بدء القمة.
وفيما يتعلق بتطورات علاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال وزير الخارجية: "في ضوء هذه التطورات، نتفاوض حاليًا بشأن شكل وإطار التعاون بين إيران والوكالة، وقد وافقت الوكالة أيضًا على أن التطورات الجديدة تتطلب إطارًا جديدًا للتعاون".
وأضاف عراقجي: "بناءً على ذلك، فان المفاوضات جارية، ولن تتم بلورة أي تعاون جديد حتى اكتمالها".