باشينيان يعرض نتائج مفاوضات واشنطن على نظيره الإيراني

في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، استعرض رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان نتائج المفاوضات التي جرت في واشنطن مع الجانب الأذربيجاني، مشدداً على أهمية احترام وحدة الأراضي وسيادة الدول كركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز.
أجرى رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، مكالمة هاتفية مع رئيس جمهورية إيران الإسلامية، مسعود بزركيان، حيث عرض عليه نتائج المباحثات التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن بتاريخ 8 أغسطس 2018 مع الجانب الأذربيجاني.
وأكدت نازلي باغداساريان، السكرتيرة الصحفية لرئيس وزراء أرمينيا، أن باشينيان بيّن خلال الاتصال الفرص التي تتيحها اتفاقيات السلام المبرمة بين أرمينيا وأذربيجان، والتي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز.
وأشار باشينيان إلى أهمية استمرار قنوات الاتصال الإقليمية ضمن إطار احترام وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية وولايتها القضائية، مع الالتزام بمبدأ المعاملة بالمثل بين الأطراف.
وأوضحت المتحدثة أن رئيس الوزراء شكر نظيره الإيراني على تقييمه الموضوعي والإيجابي لاتفاقيات واشنطن، مؤكداً على الأهمية البالغة للزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية إيران الإسلامية إلى أرمينيا لتعزيز التعاون الثنائي.
الى ذلك، وصف الرئيس الإيراني العلاقات بين طهران ويريفان بأنها "ستراتيجية"؛ مؤكدا على أن التفاعلات بين البلدين كانت دائما "بناءة، ومبنية على حسن الجوار والاحترام المتبادل لسلامة أراضي الطرفين"؛ قائلا في حديثه الهاتفي مع رئيس وزراء ارمينيا : إن النهج المبدئي والعقلاني شكّل على الدوام الأساس الرصين في تعزيز العلاقات الودية والستراتيجية بين البلدين، وان أي محاولة أو إجراء يهدف إلى الإضرار بهذه العلاقات التاريخية والعميقة سيُرفض بشكل قاطع من قبل البلدين.
وصرح الرئيس "بزشكيان" : إن الجمهورية الإسلامية، باعتبارها مرساة للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ترحب بأي اتفاق يؤدي إلى تعزيز السلام، خاصة بين الدول الاقليمية.
وفي إشارة إلى مشروع الممر التواصلي في القوقاز بمشاركة أمريكية، حذر الرئيس الإيراني من الإجراءات المحتملة للجانب الأمريكي، والتي قد تسعى لتحقيق أهداف هيمنة تحت ستار الاستثمار الاقتصادي وادعاءات تحقيق السلام؛ مضيفا : يجب التأكد من أن هذا المسار سيكون حقا طريقا للسلام والتنمية، وليس أداة لتحقيق أهداف الهيمنة الأجنبية.
وختم الرئيس الإيراني قوله بالتأكيد على أهمية العلاقات مع الجيران، وخاصة بين إيران وأذربيجان وأرمينيا؛ معتبرا أن "استمرار هذه العلاقات وتعزيزها يتطلب التنسيق والتفاهم وتجنب أي تدخلات أجنبية وأشار إلى أن إيران تضع المصالح المشتركة في العلاقات الإقليمية، خاصة مع الجيران، في الأولوية، وتثق بأن هذا النهج سيُعتبر أولوية أساسية لدى دول المنطقة أيضا".