اللواء موسوي: برامج جاهزية القوات المسلحة تتقدم على ثلاث مراحل
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبدالرحيم موسوي، أن برامج الجاهزية العسكرية تتقدم وفق رؤية استراتيجية متعددة المستويات، تشمل المدى القصير والمتوسط والطويل، مشددًا على أهمية تعميم هذا النهج على قطاعات البلاد كافة، ولا سيما البنى التحتية التي تقدّم خدمات مباشرة للمواطنين.
قال اللواء موسوي، خلال كلمته في الاجتماع السابع والتسعين للجنة الدائمة للدفاع المدني في إيران، إنّ رفع الجاهزية في مواجهة التهديدات يجب أن لا يقتصر على القوات المسلحة فحسب، بل يجب أن يشمل جميع المؤسسات التنفيذية، وبخاصة تلك المعنية بالخدمات الحيوية والبنى التحتية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تعمل وفق برامج محددة للجاهزية على ثلاثة مستويات زمنية: قصيرة الأمد، متوسطة الأمد، وطويلة الأمد، داعيًا إلى اعتماد المنهج ذاته في مختلف قطاعات الدولة لضمان التأهب والاستعداد المستمر.
وتضمّن الاجتماع تقييمًا شاملاً لأداء الأجهزة التنفيذية في مجال الدفاع المدني، خاصة خلال الحرب الأخيرة المفروضة على إيران من قِبل الكيان الصهيوني، حيث تم استعراض نقاط القوة والضعف، وتحليل نمط تهديدات العدو، وطرح سُبل تعزيز استدامة الخدمات الأساسية في البلاد.
كما أقرت اللجنة خلال الاجتماع دليلًا عامًا للتدريب على الدفاع المدني، يُحدّد المهام والمسؤوليات الخاصة بأجهزة الدولة، مع التركيز على البعدين الثقافي والتعليمي في رفع وعي المجتمع وتعزيز قدرته على المواجهة.
وأقرّت اللجنة أيضًا دليل الدفاع المدني للملاجئ الحضرية والمساكن المؤقتة والطوارئ، والذي يوضح أدوار ومسؤوليات الجهات التنفيذية في عمليات إنشاء وإدارة هذه المرافق.
وفي ختام الاجتماع، شدد أعضاء اللجنة الدائمة للدفاع المدني على ضرورة التزام جميع الأجهزة التنفيذية بالتعليمات والمقررات الصادرة، بما يضمن تنسيقًا فعّالًا واستجابة وطنية شاملة في مواجهة التحديات والتهديدات المحتملة.