رسالة ردع إيرانية: جاهزون لكل الاحتمالات

رسالة ردع إيرانية: جاهزون لكل الاحتمالات
معرف الأخبار : 1667601

في موقف حاسم يكرّس ثوابتها الاستراتيجية، جددت إيران تأكيدها على حقها المشروع في امتلاك برنامج نووي سلمي، رافضة أي تهديدات خارجية، وفي مقدمتها تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي عاد مجددًا إلى لغة التهديد، متوعدًا باستهداف المنشآت النووية الإيرانية في حال استئناف طهران أنشطتها النووية.

وجاءت تهديدات ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع ترنبري الاسكتلندي، بالتزامن مع تقارير كشفتها شبكة "سي إن إن" الأميركية تفيد بأن الولايات المتحدة استنفدت نحو 150 صاروخًا من منظومة "ثاد" الدفاعية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، ما يعادل ثلث المخزون العالمي من هذا النظام باهظ التكلفة.

في المقابل، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على سلمية البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن بلاده لن تتخلى عن حقها في التخصيب والتكنولوجيا النووية السلمية تحت أي ظرف، محذرًا من أن الرد الإيراني على أي عدوان قادم سيكون أكثر حزمًا وقوة.

ولفت عراقجي إلى أن إيران، بتاريخها العريق الممتد لآلاف السنين، لن ترضخ للتهديدات ولا للغة الترهيب، مضيفًا أن بلاده ماضية في تطوير قدراتها العلمية في إطار القوانين الدولية.

من جهته، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن وجود احتمال لزيارة قريبة لمسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، لبحث سبل استمرار التعاون، وهو ما أكده أيضًا المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، الذي أشاد بما وصفه بـ"النهج المتوازن والحكيم" الذي تنتهجه إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي الشأن الأمني، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن طهران لا تثق بتعهدات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وهي في أقصى درجات الجاهزية لمواجهة أي تحركات عدائية، مشيرًا إلى أن العدوان الأخير أثبت للعالم أن الطرفين لا يلتزمان بأي مبدأ أو قانون دولي.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بدوره، أكد أن بلاده لا تسعى للحرب لكنها لن تتهاون في الدفاع عن حقوق شعبها، موضحًا أن إيران منفتحة على الحوار، لكنها سترد بقوة على أي اعتداء يستهدف سيادتها أو أمنها القومي.

 

endNewsMessage1
تعليقات