بزشكيان: ممر الشمال- الجنوب يشكل نقطة تحول في تحييد العقوبات وتعزيز اقتصاد البلاد

بزشكيان: ممر الشمال- الجنوب يشكل نقطة تحول في تحييد العقوبات وتعزيز اقتصاد البلاد
معرف الأخبار : 1667112

أكد الرئيس الإيراني، الدكتور مسعود بزشكيان، خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى وزارة الطرق والتنمية الحضرية، على الأهمية الاستراتيجية القصوى لمشروع ممر الشمال – الجنوب الدولي، مشددًا على ضرورة الإسراع في استكماله نظراً لما يحمله من إمكانات هائلة في تطوير قطاعي النقل والتجارة في البلاد.

وأشار بزشكيان إلى أن هذا الممر يمكن أن يُحدث "تحولًا جذريًا" في مجال النقل بين إيران ودول مثل روسيا، أوزبكستان، تركمانستان، وأذربيجان، في حال تم تشغيله بطرق فعالة ومدروسة. وأضاف: "إذا نجحنا في تفعيل هذا الممر بطريقة مناسبة، فإن الاقتصاد الإيراني سيشهد نقلة نوعية، وستتعزز قدرتنا على مقاومة العقوبات بشكل أكبر".

وأكد على أن التعاون الإقليمي والدولي هو ركيزة أساسية لإنجاح هذا المشروع الحيوي، لافتًا إلى أن استكمال الممر سيعزز من موقع إيران كمحور رئيسي للنقل العابر في المنطقة، كما سيُسهم في تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشاد الرئيس بزشكيان بأداء وزارة الطرق خلال حرب الأيام الـ12 مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أهمية تطوير شبكة السكك الحديدية على المدى الطويل باعتبارها ركيزة لاستقرار شبكة النقل، ومشدداً على ضرورة أن يكون تطوير السكك الحديدية أولوية في السنوات المقبلة، إلى جانب تحديث شبكات الطرق والطرق السريعة.

وفي خطوة تهدف إلى تسريع تنفيذ المشروع، أعلن بزشكيان عن خطة لتملك أراضٍ بعرض كيلومتر واحد على طول مسار الممرات، بهدف تسهيل بناء خطوط السكك الحديدية المتوازية مع الطرق السريعة. كما تقرر منح السلطات المحلية مزيدًا من الصلاحيات لتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع.

وتم خلال الاجتماع بحث سبل تمويل عدد من المشاريع المرتبطة بالممر، من بينها مشروع “سرخس – جشمه ثريا” الواقع شرق البلاد ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية، كما تم التأكيد على استثمار الموارد الناتجة عن مشاريع التوليد في تنمية البنية التحتية للممرات الدولية.

وتضمّن الاجتماع أيضًا إدراج مشاريع لتحديث أسطول الحافلات وتطوير الموانئ عبر تجهيزها بمختبرات فنية متخصصة ضمن الخطط المستقبلية.

وفي ختام تصريحاته، شدد بزشكيان على أن العقوبات المفروضة لن تتمكن من الحدّ من قدرات إيران، مؤكدًا أن ربط البلاد بشبكات النقل العابر للحدود يُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني. كما أشار إلى أن الاعتماد على النقل البحري ونقل العاصمة إلى جنوب البلاد يُمكن أن يساهما في تخفيف الضغط على المدن الكبرى واستغلال القدرات الكامنة في المناطق الساحلية.

يُذكر أن ممر الشمال – الجنوب الدولي يُعد من أهم ممرات النقل العابرة للحدود، حيث يربط دول الخليج وإيران ببحر قزوين وروسيا وصولاً إلى أوروبا، مما يُسهم في خفض تكاليف ووقت الشحن بشكل كبير، ويُعزز من موقع إيران التنافسي في مجال النقل العالمي. ويبلغ طول هذا الممر نحو 7200 كيلومتر، ويشمل ثلاثة فروع رئيسية: الفرع الشرقي (عبر آسيا الوسطى)، الفرع الأوسط (عبر بحر قزوين)، والفرع الغربي (عبر أذربيجان وأرمينيا).

 

endNewsMessage1
تعليقات