متحدث الخارجية الإيرانية: لا خطة للتفاوض مع أمريكا حاليا / القضايا الدفاعية الإيرانية ليست مدرجة بأي شكل من الأشكال على جدول أعمال المفاوضات

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردًا على تصريحات فيتكوف بشأن المفاوضات: "ليس لدينا أي خطط لهذا الأمر في الوقت الحالي. سنتخذ قرارًا متى ما اقتضت مصلحة إيران ذلك".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إنه لا توجد حالياً أي خطط لاستئناف المفاوضات مع الأطراف الأوروبية بشأن الملف النووي. وأوضح أن المفاوضات السابقة تناولت رفع العقوبات والبرنامج النووي، مؤكداً أن الدول الأوروبية ليست مخولة قانونياً لتفعيل آلية "الزناد" (Snapback)، وأن أي محاولة لذلك ستواجه برد إيراني حازم.
وأضاف بقائي أن الدول الأوروبية شككت في قرار مجلس الأمن رقم 2231 ودعمت العدوان الإسرائيلي، مما يجعل إيران تدعو إلى محاسبتها على مآسي الشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن الضحايا الفلسطينيين في غزة هم من المدنيين الأبرياء، وأن استمرار دعم الكيان الإسرائيلي من قبل الأوروبيين يحول دون إقامة دولة فلسطينية حقيقية.
وفيما يتعلق بأزمة منطقة القوقاز، أكد المتحدث أن موقف إيران لم يتغير، داعياً أذربيجان وأرمينيا إلى توقيع اتفاق سلام، ومشيداً بتوسيع طرق النقل والتعاون الاقتصادي، مع التشديد على ضرورة احترام السيادة الوطنية وعدم المساس بالحدود المعترف بها.
وتناول بقائي الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة زاهدان، مشدداً على إدانه، ومؤكداً أن الجهات الأمنية الإيرانية ستلاحق مرتكبي هذا العمل الإرهابي، معرباً عن أن توقيت الهجوم يتزامن مع العدوان الإسرائيلي وله دلالات واضحة.
وأشار إلى أن صدور فتوى دينية جاء كرد فعل على التصريحات البذيئة والإهانات الموجهة لمسؤولي الدولة، وهو ما يعكس غضب المجتمع الديني الإيراني من هذه التصريحات المسيئة.
وأكد المتحدث أن استمرار المجاعة والجوع في فلسطين جريمة حرب غير مسبوقة، مشيراً إلى أن إيران تسعى لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث هذا الملف.
فيما يخص التخصيب النووي، جدد بقائي موقف إيران الرافض لحرمانها من حقوقها، مؤكداً أنها ستستمر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق مدونة سلوك جديدة، فيما سيزور مسؤول من الوكالة إيران خلال الأسبوعين المقبلين.
وعن الأنباء المتعلقة بتمديد القرار 2231، أكد المتحدث أن المفاوضات الأخيرة مع الترويكا الأوروبية ركزت على موضوع محدد فقط، وأن الأطراف الأوروبية غير مخولة قانونياً لاستخدام آلية "الزناد"، وقد تم إبلاغهم بذلك بوضوح.
وأشار بقائي إلى أنه لا توجد حالياً أي خطط لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، فيما ستتخذ إيران قراراتها في الوقت المناسب بما يتوافق مع مصالحها الوطنية.