إیران: مستعدون لنقل التکنولوجیا النوویة إلى السعودیة وحق التخصیب غیر قابل للتفاوض
أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علي خضريان، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقها الكامل في تخصيب اليورانيوم، مشدداً على أن هذا الحق غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف، وأن إيران مستعدة لنقل التكنولوجيا النووية إلى الدول الشقيقة في المنطقة، بما فيها المملكة العربية السعودية.
وقال خضريان، في مقابلة خاصة مع قناة الميادين من طهران مساء الجمعة، إن "التخصيب بات علماً وطنياً وركناً أساسياً في سيادة إيران، ولن تسمح طهران لأي جهة بحرمانها منه"، مضيفاً أن "العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة مرهونة بتقديم واشنطن ضمانات رسمية، تتضمن الاعتراف بحق إيران في التخصيب ورفع العقوبات الجائرة".
وأوضح النائب الإيراني أن بلاده لم ترفض الحوار، لكنها لن تقايض حقوقها النووية، مشيراً إلى أن "العدو بات يعيش مرحلة من الإرباك واليأس، وبدأ يرسل إشارات لفتح باب المفاوضات مجدداً، ولكننا نؤكد أن أي تفاوض لا يمكن أن يتم دون الاعتراف بحقوقنا السيادية".
وفيما يتعلق بالحاجة الطبية لتخصيب اليورانيوم، كشف خضريان أن إيران طلبت في السابق وقوداً مخصباً بنسبة 20% لعلاج أكثر من 20 ألف مريض بالأدوية الإشعاعية، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضعت العراقيل، مضيفاً أن "التقرير الأخير للوكالة كان مسيّساً وأُعدّ لشرعنة الهجوم على إيران".
وتحدث خضريان عن التهديدات الأمنية، قائلاً إن "الكيان الصهيوني قد يعيد الكرة ويهاجم إيران، ولهذا عملنا على معالجة الثغرات الاستخبارية والعسكرية"، مؤكداً أن "وحدة الشعب الإيراني خلال العدوان الأخير شكلت عنصر ردع حقيقياً، وأربكت حسابات العدو".
وأشار إلى الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، قائلاً إن "الرسالة وصلت إلى كل من يفكر بالسماح باستخدام أراضيه ضدنا، ولن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه أي تهديد". وأضاف أن "العلاقات الدبلوماسية ستخضع لإعادة تقييم مع كل دولة تدعم أعداء إيران".
وفي ختام تصريحاته، أعلن خضريان أن "إيران مستعدة لنقل التكنولوجيا النووية حتى إلى المملكة العربية السعودية"، موضحاً أن "طهران تؤمن بضرورة تقدم دول المنطقة وتدعم التعاون النووي السلمي بين شعوبها".