الصين تنفي مزاعم إرسال منظومات دفاع جوي إلى إيران

الصين تنفي مزاعم إرسال منظومات دفاع جوي إلى إيران
معرف الأخبار : 1659794

نفت السفارة الصينية في الأراضي المحتلة بشكل قاطع مزاعم تداولتها بعض الوسائل الغربية بشأن إرسال بكين منظومات دفاع جوي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفت هذه الادعاءات بأنها «باطلة تماماً ومخالفة للواقع».

وجاء في بيان صادر عن السفارة الصينية في كيان الاحتلال، أن “محتوى هذه التقارير غير دقيق، والصين ترفض من حيث المبدأ انتشار أسلحة الدمار الشامل أو منظومات إطلاقها، وتلتزم بشكل صارم بأنظمة الرقابة على الصادرات وعدم الانتشار.”

وفي ردّها على تقرير نُشر في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أكدت السفارة أنّ بكين لا تصدّر الأسلحة إلى الدول التي تمرّ بحالة حرب، وتفرض رقابة مشددة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، المدني والعسكري، بما ينسجم مع مسؤولياتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.

وكانت تقارير إعلامية قد زعمت بأن إيران تلقّت بطاريات صواريخ أرض-جو صينية بعد سريان وقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال في 24 يونيو/حزيران، في إطار جهود طهران لتعزيز قدراتها الدفاعية عقب العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 12 يوماً.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصادر مجهولة - بعضها قُدم على أنه "عربي" - أن الصين سلّمت تلك المنظومات لإيران مقابل شحنات نفطية، في إشارة إلى العلاقات التجارية المستمرة بين طهران وبكين رغم العقوبات الأميركية.

ويُشار إلى أن الصين تُعد أكبر مستورد للنفط الإيراني، حيث ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن نحو 90٪ من صادرات النفط الخام والمكثفات الإيرانية تتجه إلى بكين.

وتشير تقارير إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك منظومات دفاعية متنوعة، من بينها إس-300 الروسية، إضافة إلى أنظمة محلية مثل "خُرَّدَاد" و"بافار-373"، فضلاً عن منظومات صينية قديمة حصلت عليها خلال الحرب العراقية الإيرانية.

ورغم امتلاك كيان الاحتلال أسلحة أميركية متطورة مثل مقاتلات الشبح "إف-35"، أظهرت إيران خلال العدوان الأخير قدرةً على الصمود والرد، من خلال استهداف مواقع حساسة في تل أبيب وحيفا، الأمر الذي أحرج الرواية العسكرية الإسرائيلية.

ويأتي هذا النفي الصيني في وقتٍ تحاول فيه بعض الجهات الغربية تصوير العلاقات الصينية – الإيرانية على أنها تهديد للأمن الإقليمي، في حين تؤكد بكين وطهران أن تعاونهما يقوم على قواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.

 

endNewsMessage1
تعليقات