الخارجية الإيرانية: لا أحد يجرؤ حتى على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية بسبب الغضب الشعبي

الخارجية الإيرانية: لا أحد يجرؤ حتى على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية بسبب الغضب الشعبي
معرف الأخبار : 1658287

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشأن المفاوضات مع اميركا، قائلًا: "إن الرأي العام غاضب حاليًا لدرجة أن أحدًا لا يجرؤ حتى على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية".

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، السيد إسماعيل بقائي، بأن الرأي العام في إيران يعيش حالة غضب عارمة وغوطائية لا تسمح بإعادة الحديث عن مفاوضات أو دبلوماسية مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، على خلفية «الخيانة الدولية» التي تعرضت لها البلاد.

وفي مقابلة مع قناة «سكاي نيوز»، أوضح أن الاعتداء الصهيوني–الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية خلال 13 يونيو، كان عملاً عدوانيًا متهورًا وخطيرًا انتهك القانون الدولي، ووصمه بأنه خيانة للدبلوماسية، حيث سبقه تحضيرات لقاعدة تفاوضية في مسقط كانت مقررة يوم الأحد 15 يونيو. وأضاف: «كنا نتفاوض مع الأميركيين خمس جولات، وتلقينا عرضهم كما قدمنا عرضنا، ولكن فُجّر ذلك بالعدوان».

وذكّر بأن هذه الاعتداءات المفاجئة تسببت في استشهاد نحو ألف مواطن إيراني، إضافة إلى تدمير منشآت نووية سلمية، رغم أنها خضعت لأشد التفتيشات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يؤكد الطابع غير القانوني للضربة واعتبارها هجومًا عدوانيًا اصطدمّ بسيادة إيران ومقوماتها النووية والسلمية.

وعن موقف إيران من استئناف المفاوضات، أكد بقائي: «الدبلوماسية لا تنتهي حتى في أوقات الحرب»، مشيرًا إلى تواصله المستمر مع شركائها الأوروبيين، وأن أي عودة إلى الحوار مشروطة بضمان عدم تكرار ما حدث في 13 يونيو، وهو ما وصفه قائلاً: «علينا التأكد من عدم تكرار خيانة الدبلوماسية»، ومشددًا على ضرورة التزام أميركي حقيقي بالدبلوماسية بعيدًا عن التلاعب والخداع.

وأختتم المتحدث بالتأكيد على أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة لصد أي عدوان جديد، وأن الرد الإيراني خلال الأسبوعين الماضيين كان حماية مشروعة للسيادة بحسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأن الرد لم يكن انتقاميًا، بل دفاعًا قانونيًا. كما تابع: «لن نقبل أي تبرير أوروبي أو بريطاني للعدوان، وكيف يمكن تبريره بأنه دفاع استباقي؟»، داعيًا الغرب لتطبيق مبادئ القانون الدولي ووقف تغطية هذا العدوان الغاشم.

 

 

endNewsMessage1
تعليقات