إيران والعراق تستعدان لإطلاق خط بحري دائم بين مينائي خرمشهر والبصرة

أعلن المدير العام لميناء خرمشهر الإيراني استعداد بلاده الكامل لتشغيل خط بحري مباشر إلى ميناء البصرة العراقي، لنقل زوار الأربعين بدءاً من الأسبوع المقبل، في خطوة تعزز التعاون البحري بين البلدين وتفتح آفاقاً جديدة لتسهيل حركة المسافرين بين إيران والعراق على مدار العام.
عقد ميناء خرمشهر الإيراني وشركة النقل البحري العراقية اجتماعاً تنسيقياً مهمّاً لتطوير خدمات نقل الزوار عبر خط بحري بين ميناءي خرمشهر والبصرة، حيث أبدى الجانبان استعدادهما الكامل لإطلاق هذا الخط وضمان استمراريته على مدار السنة، بعيداً عن حصره بموسم زيارة الأربعين فقط.
وحضر الاجتماع نائب محافظ خوزستان والقائم بأعمال خرمشهر، ونائب القنصل الاقتصادي الإيراني في البصرة، ونائب وزارة الخارجية الإيرانية في خوزستان، والمدير العام لميناء خرمشهر، إلى جانب نائب المدير العام لشركة النقل البحري العراقية ووفده.
وأشار المدير العام لميناء خرمشهر إلى أن هدف الاجتماع هو تعزيز وتطوير الخط البحري بين الميناءين، مشيداً بحسن استقبال الحكومة والشعب العراقي لخدمة الزوار، وذكر أن 9 رحلات بحرية نظمت خلال أربعينية عام 2024، مما ساهم في تسهيل تنقل الحجاج والزوار.
وأضاف المدير أن الاستعدادات جارية هذا العام لتحسين جودة الرحلات، وزيادة أمانها عبر معالجة العقبات التي واجهت الخط سابقاً، مؤكداً جاهزية المنظمة الإيرانية للموانئ والملاحة البحرية لإطلاق الخط بداية من الأسبوع المقبل مع توفير كافة إجراءات السلامة ومعدات البحث والإنقاذ البحري.
كما شدد على أهمية خفض رسوم النقل البحري لتحفيز المزيد من الزوار على استخدام هذا المسار البحري، مقترحاً تشكيل لجنة مشتركة بين إيران والعراق لمناقشة هذه المسألة وتقديم حلول اقتصادية تضمن راحة المسافرين.
من جانبه، أكد نائب المدير العام لشركة النقل البحري العراقية، فراق عبدالسلام غالب، على عمق العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي، مشيراً إلى أن خط خرمشهر-البصرة لن يقتصر على موسم الأربعين فقط، بل سيكون خدمة دائمة تلبي احتياجات المسافرين على مدار السنة.
وكشف عن خطط لشراء سفن ركاب جديدة لتوسيع أسطول النقل البحري، مضيفاً أن المسار يتمتع بطاقة كبيرة لاستيعاب الركاب، مع استعداد لإطلاق ثلاث رحلات يومية تعمل على مدار الساعة، مع التركيز على تقديم أفضل الخدمات وخفض الرسوم لتشجيع الإقبال على الخط.
هذا التعاون البحري المشترك يعكس رؤية استراتيجية لتطوير الربط البحري بين إيران والعراق، ويعزز من التبادل الثقافي والاقتصادي بين البلدين، مع توفير حلول نقل مريحة وآمنة لمئات الآلاف من الزوار سنوياً.