عراقجي: إيران في أعلى درجات الجهوزية للرد على أي عدوان جديد

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره اليوناني، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كامل الجهوزية والاستعداد للرد الحاسم على أي عدوان جديد، مشدداً على أن الاعتداءات المنسّقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة شكّلت ضربة قاسية لمسار الدبلوماسية والأمن الدولي.
وأشار عراقجي في هذا الاتصال الهاتفي إلى الانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية من خلال عدوانهما على سلامة الأراضي والسيادة الوطنية الايرانية؛ مشددا ضرورة إدانة هذا العدوان من قبل الحكومات جميعا.
كما لفت وزير الخارجية الإيراني بأن تجاهل الانتهاكات الواضحة للقانون من قبل "إسرائيل" وأمريكا، وانتهاكهما الصارخ لمعاهدة عدم الانتشار وقرار مجلس الأمن االدولي رقم 2231، ستكون له عواقب لا يمكن إصلاحها على السلم والأمن الدوليين.
واعتبر العدوان العسكري للكيان الصهيوني الذي تم بالتنسيق والتواطؤ مع الولايات المتحدة في خضم المفاوضات الإيرانية-الأمريكية، ضربة قاصمة لمبدأ الدبلوماسية؛ وقال : إن استمرار "الإفلات من العقاب" للكيان الصهيوني لقاء جرائمه البشعة في المنطقة، وخاصة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، هو عامل تصعيد لانعدام الأمن في منطقة غرب آسيا.
كما أكد عراقجي بأن العمليات المقتدرة التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية جاءت في إطار ممارسة حق الدفاع المشروع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وردا على العدوان العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على سلامة الأراضي والسيادة الوطنية للجمهورية الاسلامية، والإجراء الخطير الذي اتخذاه الكيانان في مهاجمة منشآت ايران النووية السلمية؛ مشددا بالقول على ان "إيران في أتم الجهوزية لمواجهة أي عدوان جديد".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية اليوناني عن تعازيه باستشهاد عدد كبير من المواطنين الإيرانيين، وعن أسفه للظروف المأساوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة؛ وتطلع الى استمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين ايران والكيان الصهيوني، وأن تستمر عملية المفاوضات ايضا.
وفي هذا الاتصال، اتفق وزيرا خارجية إيران واليونان على استمرار المشاورات والمحادثات الثنائية.