حشود غفيرة في طهران تشارك في تشييع جثمان شهداء العدوان الصهیوني على ايران

شهدت العاصمة الإیرانیة "طهران"، صباح اليوم السبت مراسم التشييع الوطنية لجثامين 60 شهيداً من ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم على ایران من القادة والعلماء إلى النساء والأطفال الشهداء.
وتعيش طهران اليوم أجواء استثنائية في الثاني من محرّم الحرام، حيث تشهد العاصمة الإيرانية مشهداً سيظل خالداً في الذاكرة التاريخية للأمة: مراسم تشييع مهيبة لأكثر من 60 شهيداً من شهداء المقاومة، من بينهم كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، ونساء وأطفال وأفراد من الإعلام، وقد بدأت المراسم منذ ساعات الصباح الأولى من ميدان الثورة الإسلامية، وسط حضور جماهيري واسع، واتجهت الجموع الهادرة نحو ميدان الحرية، لتتحول هذه المسيرة إلى لوحة فريدة تُجسد وحدة الشعب الإيراني وموقفه الثابت في مواجهة الاستكبار العالمي.
ومنذ الساعات المبكرة من الصباح، امتلأت ساحة الثورة الإسلامية بحشود غفيرة، رافعين رايات الحسين (عليه السلام) الحمراء. وتُظهر الشعارات المناهضة للصهيونية وأمريكا المكتوبة بخط اليد كراهيةً مكبوتة للجرائم التي لحقت بقلوب الأمة الإسلامية في الأسابيع الأخيرة، وخاصةً خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا.
وأصبحت هذه المراسم صورةً فريدةً للوحدة الوطنية التي ستبقى محفورةً في ذاكرة الشعب التاريخي. ورفع المشاركون في مراشم تشييع الشهدا نداء "لبيك يا حسين.
وفي هذه الأثناء، اكتظ مترو طهران بالمواطنين المتوافدين الى ساحة الثورة للمشاركة في مراسم تشييع الشهداء القادة والآخرين الذين استشهداو في الهجمات العدوانية الاخيرة للكيان الصهيوني على ايران الاسلامية. وتزينت جدارية ساحة الثورة في طهران بصور شهداء عدوان الكيان الصهيوني المجرم.
وبعد مراسم التشييع، سيتم دفن الجثامين في بعض الاماكن المقدسة في طهران وجنة الزهراء والمدن الأخرى.
وكان الاحتلال الصهيوني قد شنّ، بدعم أميركي، عدواناً واسعاً على إيران يوم 13 حزيران/يونيو، استمر 12 يوماً، باستهداف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى منشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردّت إيران بهجمات واسعة بعنوان عمليات "الوعد الصادق 3" شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية وحيوية داخل الأراضي المحتلة.
وفي ذروة التصعيد، نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، فيما ردّت إيران بهجوم استهدف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر.