إسلامي: وثائق أمنية تكشف تورط أميركا والترويكا الأوروبية في برنامج نووي عسكري إسرائيلي

كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن وزارة الأمن الإيرانية ستنشر قريباً تقريراً يثبت تعاون الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث مع الكيان الصهيوني في تطوير برنامج عسكري نووي سري، مؤكداً امتلاك إيران لوثائق رسمية تُدين هذا التعاون، بينها ما يشير إلى تورط إحدى الدول الأوروبية في مشروع قنبلة نووية بالشراكة مع "إسرائيل".
وأدلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بتصريحات هامة اليوم الأربعاء على هامش اجتماع مجلس الوزراء، حيث أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما تصرفت بروح طوعية وحسن نية في تعاملاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد إسلامي على أن الدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب الولايات المتحدة، قد قدمت قرارًا ضد إيران بتأثير من النفوذ الصهيوني، وتسعى جاهدةً للمصادقة عليه. وأكد على ضرورة أن تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقاريرها بطريقة مهنية وفنية، وفقًا للمهام المحددة في نظامها الأساسي.
وأوضح إسلامي أن التقرير الأخير للوكالة يتسم بالتحيز، ويعكس ضغوطًا سياسية، مشيرًا إلى أن القرار المقترح يفتقر إلى الأسس المنطقية والفنية والقانونية. وأكد أن هذا التوجه ليس جديدًا، وأن الرد على نهج الغرب والوكالة الدولية هو قرار استراتيجي بالنسبة لإيران.
وأضاف إسلامي أن إيران لن تقبل أي سلوك غير قانوني يتعارض مع القانون الدولي، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية قد قامت بواجباتها في إطار التزاماتها بالضمانات، وأنه لا يوجد دليل يثبت عرقلة إيران لعمليات التفتيش.
كما أشار إلى أن عدد عمليات تفتيش المنشآت النووية الإيرانية خلال عامي 2023 و2024 بلغ مستوى غير مسبوق، مما يعكس التزام إيران بالتعاون مع الوكالة.
وتحدث إسلامي عن المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي لإيران هو رفع العقوبات الجائرة وتحرير البلاد من الضغوط الاقتصادية. وأكد أن إيران ستتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب إذا أبدت الولايات المتحدة حسن نية حقيقي.
وحذر إسلامي من تداعيات تفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية الثلاث، مشددًا على أن طهران ستتخذ القرارات المناسبة إذا تم تفعيل هذه الآلية، مؤكدًا عدم وجود دليل يثبت عدم تعاون إيران مع الوكالة.
وفي ختام تصريحاته، أشار إسلامي إلى الوثائق التي حصلت عليها وزارة الأمن الإيرانية، والتي تكشف عن تعاون بعض الدول الأوروبية مع إسرائيل في البرنامج النووي العسكري، مؤكدًا أن إيران ستعمل على زيادة قدرتها في مجال الطاقة النووية إلى 3000 ميغاواط بحلول نهاية خطة التنمية السابعة.