إيران ترد خطيا على المقترح الأميركي وتربط التفاوض برفع العقوبات

أوضحت المصادر أن الرد الإيراني سيتضمن تأكيداً على استمرار أنشطة التخصيب داخل الأراضي الإيرانية كحق سيادي وقانوني، إلى جانب تقديم مقترحات لمعالجة بعض الادعاءات والمخاوف الأميركية، وذلك في إطار تفاهم متبادل لا يمسّ الخطوط الحمراء التي وضعتها طهران مسبقاً.

كما أكدت إيران استعدادها لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، شريطة الالتزام الكامل بالثوابت الوطنية، لا سيما ما يتعلّق بالحقوق النووية.

وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده أعدّت حزمة من الإجراءات للرد على أي قرار سلبي محتمل قد يصدر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن الرد "لن يكون مزيداً من التعاون"، بل سيتجاوز ما تم الإعلان عنه سابقاً.

وأشار بقائي إلى أن الأطراف الغربية، لا سيما الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة، تمارس ضغوطاً سياسية على الوكالة بهدف إعداد تقرير شامل استُخدم لاحقاً كأداة لصياغة مشروع قرار ضد إيران، مؤكداً أن بلاده التزمت بتعاون شفاف مع الوكالة خلال العامين الماضيين، وفقاً لمعاهدة عدم الانتشار واتفاق الضمانات.

كما جدد بقائي التأكيد على أن تخصيب اليورانيوم "حق غير قابل للتفاوض"، ويُعد جزءاً أصيلاً من الصناعة النووية الإيرانية، التي تأسست على جهود العلماء المحليين، محذراً من أي محاولات للمساس بهذا الحق.

وحول إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات، قال المتحدث: "لا يمكن الحديث حالياً عن موعد محدد، وفي حال اتخاذ قرار بهذا الخصوص، سيتم الإعلان عنه رسمياً"، مضيفاً أن استمرار العقوبات الأميركية دليل على ازدواجية الخطاب في واشنطن، ما يزيد من الشكوك بشأن نواياها الحقيقية تجاه التفاهم مع إيران.