الرئيس بزشكيان: إيران ترحب بالمفاوضات وترفض الغطرسة
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتوسيع التعاون في جميع المجالات، مشددا على أن الحوار يجب أن يُبنى على الاحترام المتبادل دون فرض إرادات بالقوة، مع رفض محاولات تبرير التدخلات الإقليمية عبر ذرائع زائفة.
وصرح الرئيس بزشكيان أثناء تسلمه أوراق اعتماد سفيرة نيوزيلندا الجديدة "بيثاني مادن" في طهران، أن الجمهورية الاسلامية مستعدة للقيام بأي إجراء يسهل توسيع العلاقات والتعاون بين البلدين.
واضاف، أن "طهران ترحب بالمفاوضات لكن قاعدة الحوار هي ألا يسعى أحد إلى فرض مطالبه بالقوة على الطرف الآخر".
وشدد رئيس الجمهورية في جانب من تصريحاته خلال اللقاء هذا، على انه "ليس مقبولا بأي حال من الأحوال أن يرتكب كيان في المنطقة، بدعم من دول قوية، كافة الجرائم، ثم يحاولون (عبر سياسة الاسقاط) تصوير الآخرين بأنهم مخلون بأمن المنطقة وسلامها، وفرض مآربهم بهذه الذريعة".
وتابع : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت مرارا بأنها لا تسعى إطلاقا لامتلاك السلاح النووي، وكانت ولا تزال مستعدة لأي نوع من التعاون لإثبات صحة هذا الادعاء.
من جانبها، أعربت سفيرة نيوزيلندا الجديدة في هذا اللقاء، عن امتنانها للمعاملة الودية التي تلقتها خلال فترة وجودها في طهران، مشيرة إلى أنها تأمل ولديها دافع كبير للعب دور فعال وبناء في تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما أشارت إلى مواقف بلادها في التعبير عن القلق إزاء الوضع المأساوي بغزة؛ قائلة : نيوزيلندا دعت مرارا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وعبرت عن قلقها بشأن منع وصول المساعدات الطبية والغذائية إلى هذه المنطقة.
كما تسلم رئيس الجمهورية أوراق اعتماد "نوين لوونغ ناك" السفير الجديد لجمهورية فيتنام في طهران؛ مصرحا خلال هذا اللقاء، بأن "العالم اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى علاقات بناءة قائمة على احترام الحقوق والمصالح المتبادلة".
وأعرب الرئيس "بزشكيان" عن أمله في تعزيز التعاون ورفع مستوى العلاقات بين ايران وفيتنام، في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والسياسية والثقافية؛ مؤكدا بأن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتبادل الخبرات والإنجازات في مختلف المجالات مع فيتنام.
من جانبه، أعرب السفير الفيتنامي الجديد، عن فخره بتولي مسؤولية السفارة في بلد مثل إيران، "الذي يمتلك تاريخا عريقا وشعبا شريفا"؛ مصرحا خلال اللقاء مع الرئيس بزشكيان اليوم : إن إيران وفيتنام تتشابهان في كثير من الجوانب وان شعبيهما يعشقان السلام والتعاون البناء مع شعوب العالم.