متحدث الخارجية الإيرانية: إتفاق مؤقت مع أميركا لم يكن مطروحا على جدول أعمالنا/ زيارة بزشكيان الى عمان ستتناول المفاوضات غيرالمباشرة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية استعداد طهران لاستمرار المفاوضات مع أوروبا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية لم تسع أبداً لإضاعة الوقت، وأن الاتفاق المؤقت لم يكن على جدول أعمالها.
في بداية المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول التطورات الأخيرة قائلاً: "إن انعقاد منتدى طهران للحوار كان حدثاً مهماً للغاية وفرصة لتبادل الأفكار حول أحدث التطورات الدولية، حيث حضر الحدث مسؤولون من خمس قارات".
وأضاف: "كما انعقدت الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. المشكلة الأهم في منطقتنا هي استمرار الإبادة والجرائم في فلسطين المحتلة. اليوم فقط، تم استهداف مدرسة في غزة، وهذا يتماشى مع الإبادة الجماعية التي تجري منذ العامين الماضيين. لقد تأثر العديد من الناس في غزة بهذه الإبادة الجماعية، وقُتل أكثر من 16 ألف طفل بريء. وهذه كلها أمثلة واضحة على المأساة المخزية التي تجري في غزة. إن منطقتنا لن تنسى هذه الجرائم أبداً، وخاصة تواطؤ الآخرين من خلال توفير الأسلحة والدعم المالي والدروع الدبلوماسية التي تسمح باستمرار الجرائم".
وفيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن استخدام إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، قال: "يبدو أن هذا صحيح، وهو استمرار للجرائم التي ارتكب هذا الكيان خلال السنوات الماضية، وهذا جزء من خطة إسرائيل للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. إن هذا العمل يعتبر جريمة حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف الأربع، ومن واجب محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان توثيق هذه الحالات والتحقيق في هذه الجرائم".
كما تناول المتحدث قضية احتجاز السيدة اسفندياري في فرنسا، مشيراً إلى أن اعتقالها تعسفي ولم يتم توجيه أي تهم مؤكدة ضدها، واعتبر أن هذا يعكس النهج المزدوج الذي تتبناه فرنسا تجاه حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الدول الأوروبية، أكد المتحدث أن إيران مستعدة لمواصلة الحوار مع أوروبا، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ قرار بشأن التوقيت، وأن إيران لم تسع أبداً إلى إضاعة الوقت في المفاوضات.
كما أشار إلى زيارة نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران هذا الأسبوع، مؤكداً على أهمية العلاقة البناءة مع الوكالة.
وفي ختام المؤتمر، أكد المتحدث أن إيران لن تتنازل عن حقوقها في مجال التخصيب، مشدداً على أن استخدام التجويع كسلاح في الحرب يعتبر جريمة حرب، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه القضايا الإنسانية.