عراقجي: الكيان الإسرائيلي لا يمكن أن يكون جزءًا من الأمن الإقليمي المستدام

عراقجي: الكيان الإسرائيلي لا يمكن أن يكون جزءًا من الأمن الإقليمي المستدام
معرف الأخبار : 1641078

ويعتمد على العسكرة، لا يمكن أن يكون له مكان في أي إطار للأمن الإقليمي المستدام. وفي مقاله الذي يحمل عنوان "خلق واقع جديد للمنطقة: نحو الاستقرار السيادي والتضامن في غرب آسيا"، أشار عراقجي إلى التحديات العميقة التي تواجه منطقة غرب آسيا، والتي تتطلب استجابة جماعية وحلولًا مستدامة.

في مقاله الذي يحمل عنوان "خلق واقع جديد للمنطقة: نحو الاستقرار السيادي والتضامن في غرب آسيا"، أشار عراقجي إلى أن منطقة غرب آسيا تمر بفترة من عدم الاستقرار العميق نتيجة للأزمات المتشابكة والضغوط المتزايدة. وأوضح أن المنطقة تواجه تشابكًا معقدًا بين عدم الاستقرار الجيوسياسي وانعدام الأمن المزمن وتفاقم الأزمات الإنسانية.

وأضاف في مقاله: "لقد أدت عقود من الصراعات غير المحلولة، والتي تفاقمت بسبب التدخل الأجنبي والأضرار البيئية، إلى نزوح الملايين من البشر وإظلام الآفاق المشرقة. كما أن ندرة المياه الناجمة عن تغير المناخ، إلى جانب سوء إدارة الموارد، تهدد أسس الحياة في العديد من البلدان. وفي الوقت نفسه، فرضت أزمة اللاجئين المتزايدة الناجمة عن الحروب والانهيار الاقتصادي ضغوطًا إضافية على المنطقة، وكانت لها عواقب إنسانية على مستوى العالم."

وأشار عراقجي إلى أن خلف هذه التحديات الواضحة تكمن طبقة أعمق من المعاناة التاريخية والانقسامات السياسية، حيث أن العلاقات بين الحكومات، التي تشكلت لسنوات في ظل السرديات الخارجية المفروضة، قد عرقلت الطريق نحو تحقيق حلول مستدامة وجماعية.

وأكد على ضرورة تشكيل نظام إقليمي مستدام من الداخل، مشيرًا إلى أن الجهات الفاعلة الإقليمية في كثير من الحالات اكتفت بردود الفعل على الأزمات بدلاً من التأثير على مسار التطورات، مما أدى إلى خلق واقع يبدو مفروضًا أكثر منه نابعًا من إرادة جماعية.

وأوضح عراقجي أنه لتحديد مسار جديد للمنطقة، يجب عليها تجاوز الأساليب القديمة والتغلب على الافتراضات المستوردة التي لم تعد تعكس تطلعات شعوبها. وأكد أن النظام الإقليمي المستدام يجب أن ينشأ من الداخل ويرتكز على الاعتراف المتبادل والحوار الشامل والمسؤولية المشتركة.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب لحكومات غرب آسيا لاستعادة ملكية مستقبلها المشترك، من خلال الانخراط في حوار حقيقي وتصميم أطر عمل تنشأ من داخل المنطقة، مما يمكنها من تجاوز دورة الصراع المتكررة نحو أفق مبني على الكرامة والاستقرار والسلام.

وفي ختام مقاله، أكد عراقجي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن التحديات الأمنية في غرب آسيا مترابطة ومشتركة بطبيعتها بين بلدان المنطقة، سواء في مكافحة الإرهاب، أو الهجرة الناجمة عن تغير المناخ، أو التهديدات السيبرانية، أو الهشاشة الاقتصادية. وأوضح أنه لا توجد دولة معزولة عن مصير جيرانها، وبالتالي فإن تشكيل إطار جماعي يرتكز على الاحترام المتبادل وعدم التدخل والملكية الإقليمية ليس خيارًا، بل ضرورة حيوية.

 

endNewsMessage1
تعليقات