مجلس الشورى الإسلامی: إيران لن تقبل إلا باتفاق عادل ورفع العقوبات الأميركية الجائرة

أكد أعضاء مجلس الشورى الإسلامی تمسك الجمهورية الإسلامية بحقوقها الكاملة في البرنامج النووي السلمي، مؤكدين أن رفع العقوبات الأميركية الجائرة وغير القانونية شرط أساسي لأي اتفاق، فيما تتابع المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان وسط تحديات سياسية تواجه الجانب الأميركي.
وجاء في بیان مجلس الشورى الإسلامي: إن الجمهورية الإسلامية لن توافق إلا على اتفاق عادل بشأن الأنشطة النووية السلمية يضمن مصالح إيران وحقوقها الكاملة بموجب المادة الرابعة من معاهدة منع الانتشار النووي والمادتين الثالثة والحادية عشرة من النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفع العقوبات الجائرة وغير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية بشكل أحادي وعابر للحدود الوطنية.
واضاف البيان: إن التوجه العادل للجمهورية الإسلامية الإيرانية في قبول المفاوضات غير المباشرة مع ممثلي الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان وفر فرصة أخرى لأميركا الناقضة للعهود فيما يخص توجهاتها تجاه الآخرين امام مرأى ومسمع العالم .لقد ارتبط وجود أمريكا بخرق المعاهدات وقتل السكان الاصليين والتمييز ضد السود والتهديد بعلاقات جائرة مع البلدان الأخرى في العالم.
وأضاف البيان: "ان علاقات امريكا مع ايران منذ عام 1889 وحتى انتصار الثورة الإسلامية، كانت قائمة على التجاوزات والتدخل والانقلاب وانتهاك حقوق الشعب الإيراني.
وتابع البیان: إن عدم توفير الوقود لمفاعل طهران النووي، خلافاً لاتفاق 1957، والهجوم العسكري على إيران في طبس، وإسقاط طائرة الركاب التابعة للجمهورية الإسلامية، والضغط على الدول للامتثال لعقوباتها غير القانونية والقمعية ضد الشعب الإيراني، وصولاً إلى الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، أظهر للعالم أن الولايات المتحدة غير متمسكة بأي التزامات أو اتفاقيات.
وجاء في البيان: نحن ممتنون للقيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية، الذي فتح مرة أخرى صفحة الاختبار لإتمام الحجة أمام العالم".ومن ناحية أخرى، يتابع اعضاء مجلس الشورى الإسلامي بعناية وحساسية المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة.
واضاف البیان: من جهة أخرى وفي ضوء مسرحية الكونغرس الأمريكي الذي انحدر بمكانته إلى مستوى كنيست الکیان الصهيوني سيئ السمعة والتصريحات السخيفة للرئيس الامريكي وبعض المسؤولين الأمريكيين الآخرين، نعلن بعض النقاط لتوعية شعبنا والرأي العام في العالم.
وأكد البيان: ان السبب الرئيسي لهزيمة ترامب في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأمريكية هو سياسته الخارجية الخاطئة والآن وجدت الولايات المتحدة نفسها متورطة في العديد من التحديات التي فرضتها على نفسها في السياسة الخارجية من كندا إلى اليمن ومن غزة إلى شبه الجزيرة الكورية والصين وفي قلب أوروبا وبالنسبة له، من غير الممكن الهروب من هذه التحديات دون تغيير السياسات الخاطئة.
وتابع البیان: نحذر وزير الخارجية الأمريكي الصهيوني وبعض النواب المتغطرسين في الكونغرس من تكرار لعبة القط والفأر والنهج المنافق بين الكونغرس والحكومة الأمريكية خلال مفاوضات الاتفاق النووي. إن إثارة قضايا لا مكان لها في المفاوضات يشبه تكرار تجربة رأوا نتائجها من قبل.
وأكد البيان: أن قطاعات الدفاع والردع للجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر بقوة وسلامة حتى لا تجرؤ الوحوش الكاسرة على التعدي على الأمن القومي للشعب الإيراني.
وبحسب البيان فإن المواقف المعلنة للمسؤولين الأميركيين والعقوبات الأخيرة التي فرضوها، خاصة في مجال الطاقة، تتعارض مع النوايا والإرادة المزعومة للحكومة الأميركية خلال المفاوضات غير المباشرة.
وتابع البیان:يجب على الأميركيين أن يعلموا أن الخليج الفارسي يزود العالم بأكثر من 60% من احتياجاته من النفط والطاقة، ويجب أن يتمتع مصدرو الطاقة ومستهلكوها في مختلف أنحاء العالم بالأمن اللازم.