عراقجي: الجولة الرابعة من المحادثات مع أمريكا الأحد المقبل... والمواقف المتناقضة من واشنطن لا تُعيق تقدمنا

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن موافقة طهران على عقد الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل، بانتظار التنسيق النهائي من الجانب العماني، مؤكدا أن المحادثات تمضي قدماً رغم الرسائل المتضاربة من واشنطن.
وأوضح "عراقجي" في تصريح له اليوم الجمعة : يحدد البلد المضيف أو الوسيط، وهو عمان، زمان ومكان الجولة الرابعة للمحادثات غير مباشرة مع أمريكا وقد استفسر الأصدقاء العمانيون عن يوم الأحد، وأعلنا موافقتنا؛ مضيفا : يبدو أنهم تحدثوا مع الطرف الآخر أيضا وحتى الآن من المقرر أن تعقد المحادثات يوم الأحد 11 أيار/ مايو وننتظر تنسيق الجانب العماني بشأن موعد بدء هذه المحادثات.
وفيما يتعلق بتقدم المحادثات مع أمريكا قال وزير الخارجية الإيراني : على أي حال، تسير المحادثات في طريقها إلى الأمام، ومن الطبيعي أنه كلما حققنا تقدما أكبر، سنحتاج إلى مزيد من المشاورات والدراسات. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الوفود إلى مزيد من الوقت لدراسة القضايا المطروحة ولكن الأمر المهم هو أننا نسير في طريق تصاعدي، لندخل تدريجيا في التفاصيل.
وتابع : في هذه المحادثات، نضع في اعتبارنا التشاور المستمر والإحاطة الدائمة لدول المنطقة، لأن استدامة أي اتفاق محتمل تعتمد إلى حد كبير على اعتبارات ومخاوف دول المنطقة في المجال النووي ومصالحها المشتركة مع إيران ولقد تلقينا رسائل متناقضة من الطرف الآخر.
وأردف : مواقفنا في المحادثات مبدئية ولها أسسها، وبالتالي فهي غير قابلة للتغيير؛ منوها بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير في المسار المبدئي الذي تم رسمها، لكنها تتلقى رسائل متناقضة من الطرف الآخر؛ حيث يقدم أشخاص مختلفون تصريحات مختلفة. بل وأحيانا يتراجع شخص ما عن أقواله في نفس اليوم أو اليوم التالي. وهذا جزء من مشاكل العمل، ويرى البعض أن هذا يحدث بسبب بدء عمل الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، وأنهم لم يستقروا بعد أو لم يحددوا مواقفهم بشكل صحيح. والبعض الآخر يعتبر هذا الأمر من الحيل التفاوضية.
واستطرد وزير الخارجية الإيراني قائلا : من وجهة نظرنا، لا يهم ما هو السبب؛ فنحن نواصل طريقنا، ومواقفنا واضحة تماما. نحن ثابتون على مواقفنا؛ وأينما يتم تأمين مصالح الشعب الإيراني، نتقدم إلى الأمام، وحيث لا يتم تأمين المصالح، نقف صامدين. ونحن لا نهتم كثيرا بهذه الأقوال المتناقضة والمتضاربة، ونواصل طريقنا.