عراقجي يندد بمساعي ترامب لتزوير اسم الخليج الفارسي: خطوة عدائية تتجاهل حقائق التاريخ

أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مساعي ترامب لتغيير اسم الخليج الفارسي تُعدّ خطوة سياسية عدائية تفتقر للشرعية التاريخية والقانونية، وتهدف لاستفزاز الإيرانيين حول العالم.
أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، الأنباء المتداولة حول نية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استخدام تسمية بديلة عن "الخليج الفارسي"، معتبراً ذلك "محاولة ذات دوافع سياسية عدائية تفتقر لأي شرعية قانونية أو تاريخية".
وقال عراقجي: "إن اسم الخليج الفارسي له جذور تاريخية موثّقة ومعترف بها من قبل جميع المؤسسات الدولية والخرائط العالمية، وقد استُخدم في المراسلات الرسمية من قبل قادة المنطقة أنفسهم حتى أواخر الستينيات".
وأضاف: "إيران لم تعترض يوماً على استخدام أسماء مثل بحر العرب أو المحيط الهندي، لأن هذه التسميات تعبّر عن احترام مشترك للتراث الإنساني. أما تغيير الاسم التاريخي للخليج الفارسي فهو إساءة مباشرة للشعب الإيراني ومحاولة لاستفزازه".
وأشار إلى أن "مثل هذه التصرفات لا تملك أي أثر قانوني أو جغرافي، ولن تؤدي سوى إلى إثارة مشاعر الغضب لدى الإيرانيين داخل البلاد وخارجها"، مؤكداً أن "الحقيقة الجغرافية والتاريخية لا يمكن طمسها بالأهواء السياسية".
وحسب تقارير في وسائل الإعلام الأمريكية، يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن اعتماد بلاده تسمية "الخليج العربي" بشكل رسمي، خلال زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التحرك في ظل اتصالات متقدمة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، وسط دفع عربي لتغيير التسمية التاريخية للمسطح المائي.
وقال مسؤولان أمريكيان كبيران، فضلا عدم الكشف عن هويتهما، لوكالة أسوشيتد برس، إنه تم تقديم تقرير التغيير المحتمل على خلفية الاتصالات المتقدمة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي.
ويعرف المسطح المائي الواقع قبالة الساحل الجنوبي لإيران، باسم "الخليج الفارسي" على نطاق واسع منذ القرن السادس عشر، رغم أن استخدام تسمية "خليج العرب" أو "الخليج العربي" هو السائد في الدول العربية.
وكانت الحكومة الإيرانية هددت في عام 2012 بمقاضاة شركة "غوغل" بسبب قرارها عدم تسمية هذا المسطح المائي على خرائطها. وفي خرائط "غوغل" داخل الولايات المتحدة، يظهر هذا المسطح المائي تحت اسم "الخليج الفارسي (الخليج العربي)"، بينما تسميه خرائط آبل فقط بـ”الخليج الفارسي”.
ويمكن لترمب أن يغير الاسم لأغراض رسمية داخل الولايات المتحدة.