طهران: يجب أن تصبح فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة دون أي شروط مسبقة

واضاف إيرواني، في كلمته امس الأربعاء، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين : إن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، هو مطلب مشروع وتاريخي للشعب الفلسطيني.

وبدا السفير الإيراني كلمته بالاشارة إلى الدعم التسليحي والسياسي والمساعدات المالية المستمرة من جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية إلى الكيان الصهيوني، قائلا : إن هذه الإجراءات تؤدي إلى ارتكاب المزيد من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني على يد هذا الكيان.

كما لفت الدبلوماسي الايراني بأن الحصار الشامل المفروض على ارسال الغذاء والماء والوقود والأدوية الى قطاع غزة، مثال على العقاب الجماعي؛ مردفا : ان هذه الإجراءات تشكل انتهاكا سافرا لاتفاقية جنيف الرابعة وتعتبر جريمة حرب.

وحذر "إيرواني" من، أن المستوطنات غير القانونية للكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية آخذة في التوسع؛ قائلا : إنها جزء من خطة أوسع لقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية واقتلاع الوجود الفلسطيني من أرضه.

وتابع : إن قطاع غزة تحتاج إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتبادل الأسرى؛ مضيفا : يجب أن يتزامن وقف إطلاق النار الدائم مع إعادة إعمار غزة، ورفض قاطع لأي خطة تقوم على الترحيل القسري أو إعادة التوطين في دول ثالثة.

وشدد السفير إيرواني على تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم بأنفسهم، قائلا : لقد حان الوقت لأن تصبح فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة دون أي شروط مسبقة؛ لأن فلسطين تستوفي جميع معايير العضوية.

كما أشار إلى استخدام الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو ضد قرار مجلس الأمن، مضيفا : إن واشنطن تجاهلت إرادة المجتمع الدولي؛ والتي تم التعبير عنها بوضوح في تصويت الأغلبية الساحقة لـ 143 دولة في الجمعية العامة لدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

واستطرد : ان حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير غير قابل للتفاوض، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف هو مطلب مشروع وتاريخي للشعب الفلسطيني؛ مؤكدا ضرورة بقاء جميع الفصائل الفلسطينية موحدة، ومحذرا من ان أي انقسام لن يخدم إلا مصالح الكيان الصهيوني.

ولفت ايرواني بأنه لن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة ما لم ينته الاحتلال والعدوان؛ مطالبا مجلس الأمن الدولي بإلزام الكيان الصهيوني الانسحاب من الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية المحتلة ووقف عدوانه وانتهاكاته المستمرة على تلك الدول؛ واصفا التحركات العدوانية لهذا الكيان ضد سيادة لبنان وسلامة الاراضي السورية، بانها ممنهجة ومزعزعة للاستقرار بشدة.

وختم المندوب الإيراني قوله : يجب على مجلس الأمن ألا يصمت إزاء هذا الوضع؛ ويتحرك فورا وبحزم لصون القانون الدولي وحماية ميثاق الأمم المتحدة والتقليل من معاناة المدنيين.