أمیرعبداللهیان: المفاوضات النوویة لن تستمر للأبد/ إیران تدعم توسیع العلاقات الثنائیة مع الدول الإسلامیة والعربیة

asdasd
معرف الأخبار : ۱۳۴۴۴۱۲

اكد وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان بان بعض الدول بما فيها اميركا ارتكبت اخطاء في أعمال الشغب الخريفية ، بتدخلاتها في شؤون ايران، قائلا: فبعد فترة من التوترات المتلاحقة ثمة ظروف مختلفة، ورأى أن قادة المنطقة يتفهمونها ويدركون الحاجة إلى التركيز على الحوار والسلام والتعاون.

وخلال لقاء مع قناة الجزيرة -ضمن برنامج "لقاء اليوم"- أشار عبداللهيان إلى أنه تم الاتفاق على ذلك خلال مكالمة أجراها مع نظيره السعودي ، حيث طرحت أفكار بشأن موقع اللقاء، لافتا إلى أنه سيتم الكشف خلال الأيام المقبلة عن المكان واليوم المحدد للقاء.

وأشار إلى أنه سبقت مكالمته الأخيرة مكالمة أخرى أجراها في 21 مارس/آذار الجاري، جاءت كذلك في إطار استكمال ما بدأته مباحثات البلدين في بكين، والتي تطرقت لجميع القضايا المتعلقة بعلاقات البلدين.

يذكر أنه في العاشر من مارس/آذار الجاري، صدر بيان مشترك بين إيران والسعودية والصين، وأعلنت فيه طهران والرياض الاتفاق على "استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".

ولفت الوزير الإيراني في حديثه للجزيرة إلى أن المباحثات التي جرت في بكين وانتهت إلى هذا الاتفاق وانصب التركيز فيها على القضايا الأمنية وبعض الثغرات والتوترات، وتم خلالها العمل على تبديد سوء الفهم والمشاكل التي كانت موجودة بين الطرفين، مشيرا إلى أنه جرى عقد 5 جولات من المحادثات في بغداد و3 في مسقط، قبل المباحثات التي رعتها الصين.

وشدد على أنه لا بد من الاهتمام بالعمل على تطبيق تفاصيل الاتفاق والسعي للإيفاء بها، لافتا كذلك إلى تبادل دعوات الزيارات الذي جرى بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ورئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، وأنه سيجري اتخاذ التدابير اللازمة لذلك.

*تطور إيجابي للمنطقة

وأكد امير عبداللهيان أهمية اللقاءات التي تجري بين المسؤولين رفيعي المستوى في البلدين لإتمام تطبيع العلاقات الثنائية بينهما، لافتا في هذا الإطار إلى أن هذا التطور سيتجاوز أثره إلى دول الجوار، حيث يساعد ذلك في استقرار المنطقة.

وفي هذا السياق، قال الوزير الإيراني إن المباحثات وإن تركزت في مجملها على العلاقات الثنائية بين البلدين، فإنه -بطبيعة الحال من المتوقع أن تتأثر بعض القضايا المرتبطة بالمنطقة جراء هذه المباحثات، مبديا ترحيبه بأي وقع إيجابي لها على المنطقة.

وحول ما أثير من تضمن هذه التفاهمات إيقاف طهران دعم حركة انصارالله في اليمن، قال امير عبداللهيان إن بلاده ستواصل لعب دورها البنّاء لتعزيز الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة، كما ستستمر في مكافحة الإرهاب ضمن هذا الدور، لكنها في الوقت ذاته تدعم الحوار والوصول إلى الحلول السياسية.

واضاف: بطبيعة الحال ، فإن قضية اليمن هي قضية يقررها الشعب اليمني. نرحب دائما بوقف إطلاق النار والرفع الكامل للحصار الإنساني والحوارات اليمنية اليمنية بهدف إحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وحول أثر هذه التفاهمات على علاقات طهران بدول عربية أخرى، أشار الوزير الإيراني إلى زيارته التي أجراها للأردن ولقائه الملك عبدالله الثاني، وكذلك إجرائه لقاء مقتضبا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا دعم بلاده توسيع العلاقات الثنائية مع الدول الإسلامية والعربية، لا سيما مصر والأردن.

وحول العلاقات مع البحرين قال: لطالما رحبنا بالعلاقات الطبيعية بين طهران والمنامة. وعبر سلطان عمان ومن خلال القنوات الدبلوماسية ، عبرنا عن العقبات الموجودة في هذا الاتجاه. طرح الجانب البحريني بعض الأفكار. نحن في صدد الحوار والمشاورات غير المباشرة من خلال سلطان عمان حول هذه المسألة. ونأمل أن تولي حكومة البحرين المزيد من الاهتمام لجميع معوقات تطبيع العلاقات بين البلدين. وبطبيعة الحال ، إذا أزيلت تلك العوائق ، فإن عودة العلاقات بين البلدين إلى الحالة الطبيعية يمكن تحقيقها.

وقال إن هناك تطورات سريعة تحصل في المنطقة؛ فبعد فترة من التوترات المتلاحقة ثمة ظروف مختلفة، ورأى أن قادة المنطقة يتفهمونها ويدركون الحاجة إلى التركيز على الحوار والسلام والتعاون.

وبشأن الحوار بين سوريا وتركيا، أبدى الوزير الإيراني أمله في انطلاق جولة مباحثات جديدة على مستوى نواب وزراء خارجية البلدين، إضافة إلى إيران وروسيا، للعمل على تنحية سوء الفهم، مشددا على أن بلاده تدعم أي مبادرة تسهل سد الثغرات في المنطقة، وعلى حرص الرئيس الإيراني على استمرار المباحثات بهدف الوصول إلى حلول المشاكل بين تركيا وسوريا.

*ملف المفاوضات النووية

وحول تعثر مفاوضات الاتفاق النووي، قال امير عبداللهيان "نحن وصلنا إلى فكرة مفادها أن الوصول إلى الاتفاق ممكن، شريطة أن تتحلى الإدارة الأميركية بالواقعية"، لافتا إلى أن مقترحا بدأ يتبلور في البرلمان الإيراني يقوم على أن المفاوضات لا يجب أن تستمر إلى الأبد.

وقال: في الحكومة الإيرانية الجديدة ، بدأنا العمل الجاد بهدف التوصل إلى اتفاق وإعادة جميع الأطراف إلى التزاماتهم في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). لأسابيع وشهور في فيينا ، تحدث زملائي مباشرة مع مندوبي مجموعة 4 + 1 وتبادلوا الرسائل بشكل غير مباشر مع الممثل الأمريكي. في الأشهر التي سبقت اندلاع اعمال الشغب الخريفية والتدخلات الخارجية في إيران، استمرت هذه الرسائل المتبادلة بشكل غير مباشر ولكن نشط بين إيران والولايات المتحدة بهدف رفع العقوبات.

وتابع: في أعمال الشغب الخريفية ، ارتكبت بعض الدول ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، أخطاء بتدخلاتها في شؤون ايران. نحن الآن في مرحلة يمكن فيها التوصل إلى اتفاق وتلخيص الاتفاقية ؛ بشرط أن يكون الجانب الأمريكي واقعيا.

وأضاف في هذا السياق "هناك نافذة للعودة إلى خطة العمل الشامل المشتركة، وهي لن تظل مفتوحة للأبد، لكن مسار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنّاء"، مبينا أن التصريحات التي أدلى بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي تؤكد ذلك.

*ملف تبادل السجناء بين ايران واميركا

وبخصوص ملف تبادل السجناء بين ايران والولايات المتحدة، شدد الوزير الإيراني على أن القضية إنسانية، ولا يجب ربطها بمخرجات الاتفاق النووي أو خطة العمل الشامل المشتركة، مؤكدا جاهزية بلاده ضمن إطار المفاوضات والاتفاقات السابقة لاتخاذ خطوات في هذا الملف.

وفي هذا السياق، ثمّن امير عبداللهيان الدور القطري الداعم لمسار المفاوضات السابقة، لا سيما المرتبطة بملف تبادل السجناء أو خطة العمل الشامل المشتركة.

 

endNewsMessage1
تعليقات