الخارجیة الإیرانیة: لم نحصل على الرد الأمریکي علی مقترحاتنا حتى الآن/ هناک إرادة سیاسیة لإعادة العلاقات مع الریاض

asdasd
معرف الأخبار : ۱۲۶۹۰۷۷

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، إن ردنا على المقترح الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي كان في وقته وبشكل جدي، لافتا إلى أننا لم نحصل على الرد الأمريكي حتى الآن، معتبرا أنه يمكن الانتقال للمرحلة المقبلة من المفاوضات إذا تصرفت واشنطن بمسؤولية واتخذت قراراها.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين ردا على سؤال حول مفاوضات فيينا: إن المواضيع المتبقية في المفاوضات قليلة لكنها مهمة ويجب الاتفاق بشأنها، مؤكدا أننا متمسكون بثوابتنا ولن نتراجع عن حقوقنا القانونية فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي وطالما رحبنا بمسار المفاوضات وأكدنا رغبتنا في إحياء الاتفاق دون أن نحيد عن خطوطنا الحمراء.

وأضاف أننا نريد اتفاقا يرضي الشعب الإيراني ويحفظ مصالحها العليا، قائلا: إذا كانت طهران تحتاج التوصل لاتفاق فإن الأوروبيين والولايات المتحدة بحاجة إليه أكثر.

وأضاف متحدث الخارجية: أننا لم نحصل على الرد الأمريكي حتى الآن وردنا على المقترح الأوروبي كان في وقته وبشكل جدي، معتبرا أنه يمكن الانتقال للمرحلة المقبلة من المفاوضات إذا تصرفت واشنطن بمسؤولية واتخذت قرارها.

وأکد أن التسويف الأميركي والصمت الأوروبي وضغوط المتطرفين جعلت المفاوضات استنزافية لكنها لن تدفعنا للتراجع عن خطوطنا الحمراء ولن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية، مؤکدا أننا لن نرهن اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية والمماطلة الأميركية.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني له دور مخرب في المفاوضات النووية ولا نتوقع منه غير ذلك وعلى واشنطن أن تقرر بناء على مصالحها.

وأكد: لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا نسبيًا حتى اليوم بشأن المفاوضات لكن يجب الاتفاق على جميع القضايا المتعلقة بالتفاوض وإلى أن يتم التوصل إلى اتفاق ، لا يمكننا أن نقول إننا توصلنا إلى اتفاق ونحكم مسبقًا على المرحلة التالية أو نرحب بالمرحلة التالية.

وجدد متحدث الخارجية استعداد إيران لإتمام صفقة لتبادل السجناء مع واشنطن خارج إطار المفاوضات النووية، قائلا: لن ترهن قضية السجناء ومصيرهم بمفاوضات فيينا.

وأوضح أننا ناقشنا تبادل السجناء خارج إطار الاتفاق النووي وبشكل غير مباشر مع الجانب الأمريكي، ونعتقد أنه كان من الممكن تنفيذ التبادل، لافتا إلى أن وجهات نظرنا واضحة في هذا الصدد لكن للأسف ما شهدناه من الجانب الآخر هو التقاعس.

وصرح أن المواطنين الإيرانيين اعتقلوا بذرائع كاذبة وتهم باطلة، واصفا اعتقالهم بأنه غير قانوني وغير إنساني وهو مؤشر على أن الولايات المتحدة الأمريکية لا تولي اهتماما للمبادئ الإنسانية والأخلاقية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية السعودية قال كنعاني: إن حوارنا مع السعودية يبحث الملفات الثنائية ولا علاقة له بمحادثات الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن المحادثات مع الرياض كانت جيدة واتخذنا خطوات مهمة وهناك إرادة سياسية لإعادة العلاقات.

وأكد أن التعاون بين طهران والرياض يصب في صالح تثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط.

وحول مستجدات الأوضاع في الشمال السوري قال كنعاني: لحسن الحظ، نشهد أن العديد من الحكومات الإقليمية وغير الإقليمية تتحلی بالرؤية الواقعية حول التطورات في سوريا وما حدث في السنوات التسع الماضية كان نتيجة السياسات الخاطئة لعدد كبير من الدول وسلوكها غير العقلانية وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة.

وقال: نأمل أن نشهد إعادة ترميم للعلاقات بين أنقرة ودمشق بما يخدم مصلحة الشعبين والاستقرار في المنطقة، معتبرا أنه من الأفضل لتركيا تصحيح نظرتها فيما يتعلق بالقضية السورية.

وردا على سؤال حول دبلوماسية المياه اعتبر كنعاني قضية المياه من أهم القضايا والأولويات بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وللعديد من دول المنطقة، مضيفا: لدينا تعاون ثنائي مع دول المنطقة على أساس المعاهدات الثنائية والاتفاقيات القانونية بين الدول في هذا المجال.. إيران تجري مباحثات مع دول المنطقة في مجال القضايا البيئية، بما في ذلك ظاهرة الغبار والقضايا المتعلقة بإدارة مستجمعات المياه والغابات والموارد المائية المشتركة في المنطقة.

واعتبر أن عقد مؤتمر وزراء البيئة لدى الدول الإقليمية في 12 تموز/ يوليو بالعاصمة طهران مثال واضح على اهتمام إيران لقضية المياه والظواهر البيئية.

 

endNewsMessage1
تعليقات