امیر عبداللهیان: وزیر الخارجیة الاوکرانی ابلغنی استعداد بلاده لوقف الحرب مع روسیا/ لافروف: حصلنا على ضمانات نصیة من واشنطن بأن العقوبات لن تنعکس على تعاون روسیا مع إیران

asdasd
معرف الأخبار : ۱۲۰۹۲۳۲

قال وزير الخارجية "حسين اميرعبداللهيان" : ان وزير الخارجية الاوكراني اكد لي خلال المباحثات الاخيرة بيننا، ان بلاده مستعدة لوقف الحرب وحل الازمة مع روسيا عبر الطرق السياسية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين وزير الخارجية الايراني "امير عبداللهيان" ونظيره الروسي "سرغئي لافروف" اليوم الثلاثاء في موسكو، وردا على سؤال موفد "ارنا" حول الرسالة التي يحمها من وزير الخارجية الاوكراني "دميتري كولبا" الى الجانب الروسي.

ولفت امير عبداللهيان، بانه استعرض القضايا الثنائية (خلال الاتصال الهاتفي) مع نظيره الاوكراني، وان الاخير سلمه رسالة الى الجانب الروسي، من ان بلاده مستعدة لحل الازمة عبر الطرق السياسية و وقف الحرب الراهنة.

وعلى صعيد اخر، اعرب وزير الخارجية عن تقديره لحسن الاستقبال الذي لقيه والوفد المرافق في روسيا، قائلا : لقد اجرينا اليوم (مع لافروف) مباحثات بناءة تضمنت اطر العلاقات المتنامية بين البلدين. 

وحول التواصل المنتظم بين كبار المسؤولين الايرانيين والروس، لفت وزير الخارجية الى زيارة "اية الله رئيسي" لموسكو ومباحثاته مع بوتين؛ مؤكدا ان هذه الزيارة شكلت اهم المستجدات السياسية على صعيد العلاقات الثنائية.

واستطرد، انه "انطلاقا من ذلك فنحن نستيطع ان نسمي افاق التعاون على المدى القصير والبعيد بين ايران وروسيا، بانها واعدة وبناءة".

كما اشار بانه تباحث مع الجانب الروسي بشأن متابعة الاتفاقات المبرمة قبل نحو شهرين بين رئيسي البلدين، مضافا الى السبل الكفيلة بتوسيع التعاون في جميع المجالات بين طهران وموسكو.

ونوه امير عبداللهيان في هذا السياق، بالتبادل التجاري الذي اخذ منحى تصاعديا، وذلك في ضوء المشاريع الاقتصادية المشتركة التي دخلت حيز التنفيذ اليوم.

ومضى يقول : لقد استعرضنا اليوم (مع الجانب الروسي) سير مفاوضات فيينا مع التركيز على رفع الحظر الاحادي عن الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ وانني اعلن من هنا بأن روسيا لا تشكل اي عقبة امام التوصل الى اتفاق، كما لا توجد اي صلة بين التطورات في اوكرانيا مع مفاوضات فيينا.

واكد، انه "لو توصلنا مع الطرف الامريكي الى اتفاق حول بعض القضايا المتبقية في فيينا والتي تاتي ضمن الخطوط الحمراء الرئيسية بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن روسيا لا تزال على سابق عهدها حول الالتزام بمبدا الحوار ومواصلة دورها الايجابي والبناء حتى النهاية ودعم ايران من اجل التوصل الى اتفاق جيد هناك.

وعن التوقف الحالي في مفاوضات فيينا، فقد راى وزير الخارجية بانه يمكن ان يشكل ارضية مناسبة لحل القضايا العالقة والعودة النهائية لجميع الاطراف الى تعهداتهم.

ومضى يقول : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها دولة فاعلة ومستقلة ومؤثرة، ستواصل المضي في اطار سياستها الخارجية المتوازنة دون ان تبحث عن الاستحواذ على الدول الاخرى كما لن تصبح تابعة لاي طرف اخر.

وعودة الى القضية الاوكرانية، اشار امير عبداللهيان الى مباحثاته مع لافروف حول هذا التطور، قائلا : نحن نعتقد بان حل الازمة الاوكرانية ممكن عبر الطرق السياسية ومن خلال تحديد جذورها الحقيقية.

واضاف : نحن اذ لا نوافق عى الحرب في افغانستان واليمن وسائر الدول، لا نؤيد بان تكون الحرب سبيل لحل الوضع في اوكرانيا ايضا؛ لكننا نتفهم جذور المشكلة التي ادت الى هذه الحرب، وندعم المفاوضات التي بدات في انطاليا بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الاوكراني. 

وفي هذا الخصوص، اكد امير عبداللهيان : اننا كما لا نؤيد الحروب، نعلن رفضنا لنهج الحظر الاحادي الذي يستهدف شعوب العالم؛ مبينا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية واحدة من الدول التي واجهت على مدى سنوات طويلة حظرا ظالما واحاديا من جانب الولايات المتحدة.

وعلى صعيد اخر، لفت وزير الخارجية الايراني انه استعرض القضية السورية مع نظيره الروسي؛ مصرحا بان الجانبين يؤكدان  على عودة اللاجئين واعادة اعمار سوريا وانتهاج الحلول السياسية بما في ذلك المفاوضات في صيغة استانا، ودعم الشعب السوري لاجتياز الازمة التي يمر بها اليوم. 

الى ذلك، قال وزير خارجية روسيا : ان موسكو اخذت ضمانات خطية من امريكا بان الحظر (المفروض عليها) لا يشكل عقبة امام التعاون في اطار الاتفاق النووي.

وردا على سؤال حول الازمة الاوكرانية، صرح لافروف هو الاخر : ان وزير الخارجية الايراني سلمني رسالة من وزير الخارجية الاوكراني؛ وان هذه الحرب يجب ان تنتهي.

واضاف، ان "المباحثات مع امير عبداللهيان جرت في اجواء ودية وبناءة وقد تضمنت الافاق المستقبلية في كلا البلدين".

كما اشار الوزير الروسي الى اعداد "مسودة واسعة" حول التعاون التجاري والاقتصادي والدولي بين موسكو وطهران؛ مبينا ان هذه الوثيقة سترفع حجم التعاون الاقتصادي مع ايران خلال مرحلة الحظر بنسبة 82 بالمئة.

وشدد لافروف، قائلا : ان العقوبات غير القانونية لن تشكل حاجزا امام مسيرة التقدم المستدامة بين روسيا وايران.

وفي الختام، فنّد وزير خارجية روسيا، مزاعم الامريكيين الذين يتهمون بلاده بـ"عرقلة التوصل الى اتفاق في فيينا"؛ مصرحا ان هكذا اتفاق لم يحصل بعد على موافقة عدد من العواصم بما فيها موسكو.

 

endNewsMessage1
تعليقات