لاريجاني عن زيارته الى باكستان: الاتفاق على حماية حقوق الفلسطينيين ورفع التبادل التجاري الى 10 مليارات دولار
في ختام زيارته التي استمرت يومين إلى باكستان، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني عن اتفاق بنّاء مع المسؤولين الباكستانيين على متابعة القضايا الإقليمية، لا سيما تعزيز موقف فلسطين وحماية حقوق الفلسطينيين، مؤكدًا أن طهران وإسلام آباد تتخذان خطوات منسقة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق هدف بلوغ حجم التبادل التجاري بينهما 10 مليارات دولار.
وقال لاريجاني في تصريح للصحفيين في ختام اجتماع مع علماء باكستانيين في إسلام آباد، والذي كان آخر برنامج عمل له خلال زيارته التي استمرت يومين إلى الجارة الشرقية، قائلاً: "في محادثاتنا مع المسؤولين الباكستانيين، بحثنا وطرحنا مجالات تعاون متنوعة من شأنها رفع سقف علاقاتنا التجارية إلى 10 مليارات دولار".
وأضاف: "في مجال القدرات الصناعية والاستثمارات المختلفة التي من شأنها أن تساهم في تنمية هذه التفاعلات، تم الاتفاق والتخطيط لزيارة مسؤولين باكستانيين إلى إيران".
وقال لاريجاني: "سيكون للقطاع الخاص الإيراني دور فاعل في هذا المجال بالتأكيد، وقد تمت مناقشة هذه القضايا في جميع الاجتماعات تقريبًا".
*خط سكك حديد
وتابع: نُوقش أيضًا إنشاء خط سكة حديد من إسلام آباد إلى زاهدان، ومنها إلى طهران، يمتد غربًا، بالإضافة إلى ربطه بالممر الشمالي الجنوبي، وتقرر أن يتابع الأصدقاء الباكستانيون هذا الأمر.
وصرح ممثل قائد الثورة في المجلس الأعلى للأمن القومي: تم الاتفاق على بحث سبل الاستثمار في إيران، وإجراء محادثات بين مسؤولين من البلدين في هذا الصدد.
*امن الحدود
وقال لاريجاني: تناولت محادثات إسلام آباد أيضًا مسألة استمرار بسط الامن على حدود البلدين. باكستان وإيران دولتان كبيرتان وقويتان في المنطقة، وفي الوقت نفسه، لا ترغب بعض الدول في استمرار هذه العلاقات، فتُغذي بعض الإرهابيين لمنع أي محادثات بناءة.
*مشاورات اقليمية، خاصة القضية الفلسطينية
وتابع: تضمّنت المحادثات أيضًا مشاورات إقليمية، لا سيما بشأن القضية الفلسطينية وقضية غزة، اللتين تعدان اليوم موضوعي الساعة. وجرى نقاش مع الأصدقاء الباكستانيين حول دورهم، وكان من بين المواضيع التي تمّ بحثها كيفية التعاون في هذا المجال وتعزيز حماية الحقوق الفلسطينية.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: "بطبيعة الحال، يهتم الأصدقاء الباكستانيون بدورهم في حل القضايا الدولية، وفي هذا الصدد، كانت لديهم وجهات نظر تُشير إلى اهتمامهم بهذا المجال، ورحّبنا أيضًا بدور باكستان في القضايا الدولية كالقضية النووية، ولكن ضمن الإطار الذي يُهمّ إيران أيضًا".
وأضاف لاريجاني: "خلال المناقشات، طُرحت أيضًا قضايا الخلافات القائمة في المنطقة بين باكستان وبعض الدول، ونحن أيضًا نشعر بالحزن إزاء هذه الخلافات".
*المساعدة في حل القضايا الاقليمية
وقال: "أعلنا للأصدقاء الباكستانيين، بصفتنا دولة مجاورة لكم، أننا مستعدون للمساعدة في هذا الصدد إذا كنتم تعتقدون أن على إيران أن تلعب دورًا في حل القضايا الإقليمية. وبالطبع، ينبغي أن يقترح أصدقاؤنا الأعزاء في باكستان أسلوب العمل وطريقة العمل، ونحن مستعدون لنقل آرائهم إلى الطرف الآخر".
وكان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني قد وصل إلى إسلام آباد الثلاثاء، وخلال هذه الزيارة التي استمرت يومين، عقد اجتماعات منفصلة مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية، والقائد العام للجيش الباكستاني.
وكانت هنالك ايضا لقاءات مع النخب، ورؤساء مراكز الفكر، وحضور مؤتمر صحفي، والاجتماع مع علماء باكستانيين، ضمن برنامج زيارة لاريجاني إلى إسلام آباد.