وزير الصناعة الإيراني: الميزان التجاري غير النفطي أصبح إيجابيًا رغم الأزمات
قال وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد أتابك إن الميزان التجاري غير النفطي للبلاد سجّل فائضًا مع بداية أكتوبر، بعد أن كان يعاني من عجز بلغ 24% خلال الربيع، مؤكدًا أن الاقتصاد يشهد تحسنًا تدريجيًا في مؤشرات الإنتاج والطاقة، رغم الأزمات والتحديات التي رافقت عمل الحكومة الجديدة.
وقال أتابك يوم الأربعاء في اجتماع مع الناشطين الاقتصاديين والصناعيين وممثلي القطاع الخاص في مدينة سراب بمحافظة اذربيجان الشرقية الواقعة شمال غرب ايران: منذ بداية عمل الحكومة الرابعة عشرة، واجهت البلاد سلسلة من الحوادث والاختلالات والتحديات، ولكن بفضل العمل الدؤوب لرئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء ودعم الشعب، تمكنا من إدارة هذه الظروف.
وأضاف: "في الأشهر الأولى من عهد الحكومة، واجهت البلاد انقطاعات واسعة النطاق في التيار الكهربائي، لكن اليوم، تم الحد من هذه الانقطاعات أو معالجتها تمامًا في معظم أنحاء البلاد، وذلك بفضل الجهود الميدانية لرئيس الجمهورية وتعاون وزارة الطاقة في تطوير الطاقة النظيفة."
وفي إشارة إلى اتجاه نمو الإنتاج الصناعي، قال وزير الصناعة: "في الربع الأول من العام (العام الايراني بدا في 21 اذار/مارس)، واجه الإنتاج الصناعي انخفاضًا بسبب قيود الطاقة، ولكن بدءًا من الربع الثاني فصاعدًا، أصبح مؤشر الإنتاج إيجابيًا ووصل إلى نموه الكامل في أكتوبر."
وأضاف: "كما انتقل الميزان التجاري غير النفطي للبلاد من سالب 24% في الربيع إلى إيجابي في بداية أكتوبر."
وأكد أتابك: "على الرغم من الضغوط والمشاكل التي سببتها الأزمات، بما في ذلك الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، فقد تغلبت البلاد على الاختلالات ووُضعت خطط مفصلة لتزويد الصناعات بالغاز في فصل الشتاء."
وأضاف: "بناءً على قرار الحكومة، عُقد اجتماع لإدارة الطاقة برئاسة رئيس الجمهورية، وتقرر أن تُدار حصة الطاقة لكل محافظة من قبل المحافظين".
وأشار وزير الصناعة إلى ضرورة توفير الطاقة، قائلاً: تستهلك إيران طاقةً تزيد بنسبة 30% في المتوسط عن المعايير العالمية، وإذا تم تحقيق وفورات بنسبة 10% فقط، يُمكن للبلاد تجاوز فصل الشتاء دون انقطاع للتيار الكهربائي.
وأعلن أتابك عن برنامج الحكومة لتحديث معدات التعدين، قائلاً: تم تجديد 25% من معدات التعدين في البلاد حتى الآن، وتم النظر في تسهيلات خاصة لاستيراد معدات جديدة بعمر افتراضي أقل من خمس سنوات.
وأشار وزير الاقتصاد إلى قدرات محافظة أذربيجان الشرقية في مجال صناعة السجاد والمعادن كمزايا مهمة، وقال: يمكن للسجاد أن يخلق قيمة مضافة كبيرة وفرص عمل للمحافظة، كما ستعمل وزارة الاقتصاد مع البنوك ومنظمات التنمية لتمويل مشاريع الإنتاج في المحافظة.