صادرات النفط الإيراني تصل إلى مستويات قياسية رغم العقوبات الأمريكية.. فشل ذريع لسياسة ترامب

صادرات النفط الإيراني تصل إلى مستويات قياسية رغم العقوبات الأمريكية.. فشل ذريع لسياسة ترامب
معرف الأخبار : 1666357

حققت صادرات النفط الإيراني خلال يونيو الماضي رقماً غير مسبوق، حيث بلغت نحو 1.8 مليون برميل يومياً، متجاوزة بكثير الأهداف التي سعت الإدارة الأمريكية السابقة لتحقيقها من خلال العقوبات النفطية المشددة، مما يؤكد فشل سياسة تصفير النفط الإيراني التي تبنّاها ترامب.

أظهرت بيانات شركة "ورتكسا" المتخصصة في متابعة حركة ناقلات النفط، أن صادرات إيران النفطية سجّلت في شهر يونيو الماضي مستوى قياسياً جديداً بلغ نحو 1.8 مليون برميل يومياً، وهو رقم يعكس قدرة إيران على تخطي العقوبات الأمريكية المفروضة رغم الضغوط والتحديات الإقليمية.

وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية قد أعلنت قبل خمسة أشهر أن هدف واشنطن هو خفض صادرات النفط الإيراني إلى 100 ألف برميل يومياً، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع. وقد أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مراراً على عزمه تصفير صادرات النفط الإيراني، إلا أن طهران واجهت هذه الضغوط بحزم وثبات.

وفي تحليلٍ للأوضاع، بيّن الخبير الاقتصادي مجيد شاكري أن زيادة صادرات النفط الإيراني لا تعود إلى تغيّر في أساليب البيع أو ضعف في تطبيق العقوبات، بل إلى حسابات استراتيجية عميقة على الصعيد الدولي، لا سيما الدور الحيوي للصين في تعزيز وارداتها النفطية من إيران كجزء من استراتيجيتها لتقليل اعتمادها على النفط الروسي.

وأشار شاكري إلى أن التوازن الدولي بين الصين وروسيا والولايات المتحدة في هذا الملف يفوق تأثير العقوبات الأمريكية، كون بكين تتعامل مع مسألة النفط الإيراني كقضية أمن قومي وتنسق معها بشكل استراتيجي.

وأوضح أن الخيارات الأمريكية لتقليص صادرات إيران النفطية تقتصر حالياً على التدخل العسكري، وهو خيار يحمل تبعات مكلفة كما جرى خلال فترة إدارة بايدن دون أن يحقق النجاح المرجو.

وعن مستقبل النفط الإيراني، أشار شاكري إلى ضرورة تحسين إدارة الموارد النفطية وتركيز الجهود على رفع العائدات بدلاً من التخلي عن تصدير الخام، مع أهمية ضبط الاستهلاك المحلي وزيادة الإنتاج للحفاظ على الحصة السوقية.

وختم بالتأكيد على أن الأزمة الحادة التي شهدتها صادرات إيران النفطية في عام 2018 لم تعد قائمة، وأن إيران تمكنت من استعادة حضورها بثبات في سوق النفط العالمي، رغم التحديات والعقوبات.

 

endNewsMessage1
تعليقات