هل تخفي أعماق بحر قزوين مفاجأة غازية لإيران؟

تحدث خبير دولي مع وكالة "إيلنا" عن احتمالية وجود حقل غاز ضخم باسم "تشالوس"، وقد يغير معادلة الطاقة في البلاد.. لكن هل تستطيع إيران تطويره في ظل العقوبات والتقنيات المعقدة؟
في مقابلة مع وكالة "إيلنا"، أكد همايون فلكشاهي، المحلل في مؤسسة كبلر الدولية لبيانات الطاقة، أن الحديث عن حقل غاز عملاق يُدعى "تشالوس" في بحر قزوين يستند حتى الآن إلى دراسات زلزالية فقط، دون أي حفر استكشافي فعلي. ووفقًا له، فإن هذا التكوين الجيولوجي قد يحتوي على احتياطي يقدّر بـ120 تريليون قدم مكعب، لكن لا يمكن التأكد من ذلك قبل بدء عمليات الحفر.
وأشار فلكشاهي إلى أن تطوير هذا الحقل سيتطلب تقنيات أعقد من تلك التي استخدمتها إيران سابقًا، حيث إن عمق المياه في المنطقة يتجاوز 1000 متر، بينما لم تطور إيران حتى الآن أي حقل غازي في المياه العميقة.
كما أشار إلى أن احتمالية مشاركة شركات أجنبية – لا سيما الروسية أو الصينية – تبقى ضعيفة في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، ما يجعل تطوير الحقل دون دعم خارجي صعبًا ومكلفًا.
ورغم الجدل الدائر، لا يستبعد فلكشاهي وجود فرص مستقبلية، مؤكدًا أن حسابات السوق العالمية تتغير باستمرار، خصوصًا في ظل تراجع صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا.