محلل سياسي: اجتماع جدة يعكس تصاعد القلق من تهديدات "إسرائيل" واحتمال تأسيس تحالفات أمنية وعسكرية

أكد محلل سياسي أن دول المنطقة تشعر بخطر كيان الاحتلال المتزايد، وأن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة يعكس رغبة جدية في اتخاذ خطوات عملية لتشكيل آليات أمنية وعسكرية مشتركة تهدف إلى التصدي للتهديدات الإسرائيلية وحماية مصالح الدول الإسلامية والعربية.
في حديث مع وكالة «إيلنا»، أوضح المحلل السياسي رضا ميرابيان أن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة يحمل اختلافًا عن الاجتماعات السابقة، إذ تعيش دول المنطقة، خاصة السعودية ومصر والأردن وتركيا، حالة من القلق العميق تجاه التهديدات الإسرائيلية.
وأشار ميرابيان إلى زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى السعودية ولقائه بولي العهد محمد بن سلمان كدليل على التنسيق المتزايد لمواجهة توسع إسرائيل وتهديداتها المباشرة، لا سيما الأزمة الإنسانية في غزة.
وبيّن أن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» زادت من حدة المخاوف، إذ باتت دول المنطقة ترى التهديد وكأنه يقترب من أبوابها.
ولفت ميرابيان إلى تغير واضح في الخطاب السياسي الإقليمي، مشيرًا إلى تصريحات سعودية سابقة ضد إسرائيل، والتي تعكس توجهًا نحو مواجهة أكثر جدية بعيدة عن المواقف التقليدية.
وأشار أيضًا إلى استعداد الجيش المصري للتعامل مع الأزمة، خاصة رفض نقل سكان غزة إلى سيناء بسبب المخاطر الأمنية، بينما تواجه السعودية تهديدات مباشرة بشأن مناطق مقدسة تقع على أراضيها.
وختم ميرابيان بالتأكيد على أن دول المنطقة باتت تدرك الدور المحوري لإيران كحاجز في مواجهة إسرائيل، وأن هذا الفهم قد يدفع لتشكيل تحالفات أمنية وعسكرية إقليمية تغير موازين القوة في المستقبل.