ولايتي يشبه ترامب بهتلر ويؤكد سيطرة جبهة المقاومة على باب المندب

أكد علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسلك مساراً يشبه إلى حد بعيد خطوات زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، الذي تسبب في اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939. وجاءت هذه التصريحات في معرض تعليقه على قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عُقدت مؤخراً في مدينة تيانجين الصينية.
وقال ولايتي في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية إن قمة شنغهاي الخامسة والعشرين التي شارك فيها أكثر من 20 زعيماً من دول غير غربية، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، تُعد من أهم القمم الدولية في التاريخ الحديث، مشيراً إلى أن المنظمة ستلعب دوراً محورياً في صياغة مستقبل النظام الدولي.
وأوضح مستشار قائد الثورة الإسلاميةأن من أبرز نتائج القمة:
-
إعلان بداية مرحلة إضعاف دور الأمم المتحدة، وممهدات لتحولها إلى منظمة تاريخية تشبه عصبة الأمم السابقة.
-
تأكيد صعود الصين كقوة عظمى كبرى على الصعيد العالمي، مع نمو تأثيرها السياسي والاقتصادي.
-
إظهار الصين لصبرها وحكمتها في مواجهة السياسات العدوانية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأشار ولايتي إلى أن ترامب يتبع سياسة عدوانية مماثلة لهتلر، تحاول فرض نظام عالمي ثنائي القطبية مشابه لما تم بعد مؤتمر يالطا عام 1945، ولكنه يتخذ قراراته بشكل أحادي، متجاهلاً مصالح حلفائه الأوروبيين.
وأضاف مستشار قائد الثورة الإسلامية أن ترامب تجاهل المطالب الأوروبية بشأن الأزمة الأوكرانية، وذهب إلى حد تأييد الموقف الروسي، معتبراً أن على كييف التنازل عن الأراضي التي ضمتها موسكو، وهو موقف يتناقض مع مصالح أوروبا.
وفيما يتعلق بجبهة المقاومة، أكد ولايتي أن اليمن بقيادة السيد بدر الدين عبد الملك الحوثي بات يسيطر على مضيق باب المندب، مستهدفاً سفناً إسرائيلية وأميركية، حتى إنه وضع حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" تحت نيران الهجوم، ما دفع ترامب إلى طلب وقف إطلاق النار مع اليمن.
وأضاف أن هذا التطور أسهم في تراجع التهديدات الأميركية ضد الصين، بفضل جهود إيران وجبهة المقاومة.
وختم ولايتي بالإشارة إلى قدرة إيران على تعزيز مكانتها العالمية تحت قيادة قائدها الحكيم، مؤكداً تفاؤله بمستقبل مشرق للبلاد شرط الحفاظ على الوحدة الوطنية والتنسيق بين القوى السياسية والدفاعية.