البرلمان الإيراني يحسم الجدل: لا وصول ميداني للمنشآت النووية تحت أي ظرف

وفي تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية، نفى عزيزي ما يتم تداوله بشأن استئناف عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل المنشآت الإيرانية، موضحاً أن زيارة وفد الوكالة المرتقبة الأسبوع المقبل "ستقتصر على محادثات فنية ومشاورات تخصصية مع المسؤولين والخبراء الإيرانيين، دون السماح لهم بدخول المواقع النووية أو تنفيذ أي شكل من أشكال التفتيش".

وشدد عزيزي على أن البرلمان الإيراني سبق وأن أقرّ قوانين واضحة تمنع منح أي نوع من الوصول أو التفتيش، قائلاً: "هذه السياسات غير قابلة للتغيير، والالتزام بها واجب وطني لا يُقبل فيه التهاون". وأضاف: "برنامج الحكومة ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية لا يتضمن أي نقاش حول التفتيش، بل يركّز فقط على التعاون الفني المسموح به ورفع بعض الغموض التقني إن وُجد".

من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ماسيمو أبارو، سيزور إيران خلال أقل من عشرة أيام، مضيفاً أن الزيارة تأتي في إطار التعاون الفني.

وأكد بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن إيران ما تزال عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وتلتزم بتعهداتها طالما هي عضوة في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. إلا أنه شدد على أن "ذلك لا يعني السكوت عن النهج السياسي وغير المهني الذي تتبعه الوكالة الدولية في بعض مواقفها"، على حد قوله.

وأشار إلى أنه "لا يوجد حالياً أي مفتش تابع للوكالة داخل إيران"، موضحاً أن العلاقة بين الجانبين ستُنظم بالكامل وفقاً لآخر قرار صادر عن مجلس الشورى الإسلامي، والذي يُعد ملزماً للحكومة ووزارة الخارجية في جميع تعاملاتهما مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.